محليات

حديث عن استقالات… هل تُشتّت ذكرى الإمام الصدر شمل حركة أمل؟

تستعد “حركة أمل” لاحياء الذكرى الـ 44 لتغييب الإمام موسى الصدر، في الـ 31 من آب الحالي، إلا أن الذكرى هذا العام تترافق مع أنباء عن أصوات منتقدة داخل الحركة بدأت تصدح، لتشير الى شرخ بين القاعدة الجماهيرية والقيادة، وتهديدات بالاستقالات من الحركة، ووجود صراع بين أكثر من جناح داخلها. وذلك ربطًا بطريقة التعامل مع ذكرى تغييب الصدر والتحضيرات للمناسبة.

إذ تداولت معلومات أن هناك من يُحاول داخل الحركة، ضرب الذكرى عبر التخفيف من النشاطات المرتبطة بها، والتحجّج بجائحة كورونا والأوضاع الراهنة وغيرها، وأن الجدال القائم انطلق من هذا الموضوع تحديدًا على مواقع التواصل الاجتماعي وداخل مجموعات التنظيم، مما دفع القيادة لاصدار بيان “جديد من نوعه”، يدعو فيه أنصار الإمام الصدر للمشاركة بالذكرى هذا العام.في هذا الإطار، نفى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة،  كل ما يشاع عن استقالات تُحضّر داخل الحركة، أو شرخ بين القاعدة الجماهيرية والقيادة”.

وأكد خواجة أن “هذا الكلام لا أساس له من الصحة وأن القيادة وأعضاءها وقاعدتها الجماهيرية على تنسيق تام في مجمل الأمور الوطنية، فكيف اذا كانت المسألة قضية الإمام الصدر”.

ولفت الى أن كل الحركيين بما يخص الإمام الصدر تحديدًا، يقرأون بكتاب واحد. وقال، “نحن تنظيم مشابه للتنظيمات الأخرى، والجميع يُعطي رأيه بكل الأمور، إلا أن القرار نهاية يعود الى القيادة”.

واستغرب خواجة ما يشاع عن تقصير بالتحضير لاحياء الذكرى، وقال، “الكل راهن بعد مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي أن القضية انتهت، وتبيّن أن ذلك غير وارد لدينا، ونحن على يقين بأن الإمام الصدر لا يزال حيًا، وعلى القيادة الليبية أن تُفرج عنه، ولن نطبّع العلاقات مع ليبيا قبل وصول هذا الملف الى خواتيمه”.

وأفاد بأن قيادة الحركة هذا العام قررت تنظيم مهرجان جماهيري مركزي في صور، لاحياء ذكرى تغييب الإمام، والكلمة الوحيدة سيلقيها الرئيس نبيه بري، وهي ستبدأ وتُختم بالكلام عن قضية الإمام الصدر، وستتضمن مواقف سياسية تطال أكثر من ملف.

وعن إمكانية إعلان بري لمعلومات جديدة بشأن قضية الإمام الصدر، قال خواجة، “هذا الأمر ملك الرئيس بري وهو يقرّر ما يقول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى