“بدنا رئيس رجّال”… جعجع: نحن أصدقاء مع “التقدمي”
يمكن القول إن معركة رئاسة الجمهورية فتحت على مصراعيها، ولا ينكر أحد أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يعمل في الملف الرئاسي ليل نهار، حيث أشار الى “اننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه لأن هناك سياسات معينة أبطالها محور الممانعة وانجرار الآخرين لهذه السياسات”، لافتا الى ان “المقاربة للأمور من منطلق حكومات وحدة وطنية وانتخاب رؤساء للجمهورية على نفس الطريقة اوصلتنا إلى الوضع الحالي”۔
وفي مؤتمر صحافي تناول فيه آخر المستجدات الرئاسية ، قال جعجع: “لا يمكننا الاتفاق على انتخاب رئيس مع حزب الله وهذا يعني عودة على بدء و”تخبزوا بالافراح”۔
وتابع: “كل لحظة نضيعها تذهب من طريقنا ونحسر ما تبقى من الوقت ولما تبقى من إمكانات. نريد رئيساً جديداً بكل ما للكلمة من معنى رئيس يتحدى سياسات باسيل وحزب الله و”يكون رجّال” وسيادي واصلاحي بامتياز”. الآخرون لديهم ايديولوجيات وعقيدة خاصة بهم فكيف لنا التفاهم معهم والحل الاتفاق مع المعارضة بكافة أطيافها على رئيس جديد وأمام المعارضة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم ويجب التفاهم في ما بيننا وإلا سنبقى على “العتيق” الذي أوصلنا إلى هنا”.
وقال جعجع: “شباب حزب الله “فلتوا فرد فلتة” حول قوة المقاومة ومن ضمنهم الشيخ نعيم قاسم وعن أي انتصارات يتكلم؟ لبنان القوي كان في زمن الخمسينيات والستينيات”.
ورأى ان “المطلوب رئيس يقوم بالإنقاذ ويعاكس كل السياسات القائمة والرئيس عون أضعف رئيس في تاريخ الجمهورية”.
واضاف جعجع: “نحن أصدقاء مع “التقدمي الاشتراكي” لكن لوليد جنبلاط مقاربة رئاسية تختلف عن مقاربة “القوات”.
وأكد أن “معراب لن تلدغ معراب من الجحر مرّة أخرى، وفي المرّة الأولى ما كانت لتلدغ لو لم يتم تحضير الجحر ولم يعد هناك من مفّر منه. كيف يمكننا التفاهم مع “التيار الوطني الحر”؟ فهل المسيحيين عشيرة عليهم الإتفاق في ما بينهم فيما المسلمون عشيرة أخرى؟ بالطبع لا، المشكلة أعمق من هذا بكثير”.
وتابع: “خائن كل من يفشل جهود المعارضة بالوصول إلى رئيس جديد ويُمكّن المنظومة من الاتيان برئيس يشبهها”، معتبرا أننا “لا نريد التعطيل واتجاهنا الأساسي التحضير والذهاب إلى انتخابات رئاسية”، مشيرا الى ان “من المستحيل أن يجد حزب الله مرشحاً رئاسياً يتعارض مع مصالحه ولهذه الأسباب نحن ضده”.