محليات

لهذه الأسباب وقع جنبلاط في غرام حزب الله مجددًا…

أثار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط جدلًا واسعًا لدى الرأي العام بعد إعلانه طلب اللقاء مع قيادة حزب الله للحوار والتفاهم بين الجانبين، لكن ورغم الجدل، لم يرتقِ الأمر الى مستوى الصدمة لدى المتابعين والمراقبين لأن التاريخ لطالما شهد على “جنونه” السياسي وتبدّل أوراقه بين مرحلة وأخرى، فما الذي جرى اليوم حتى طلب الزعيم الدرزي القرب من “الحزب”؟

مصدر مقرّب من المختارة لفت لـ”نيوزفوليو”، الى أن جنبلاط ثمّن كثيرًا في الفترة الأخيرة، الدور الذي لعبه حزب الله في موضوع ترسيم الحدود البحرية، معتبرًا أنه أحدث تحولًا كبيرًا في مسار التعامل مع “العدو” الاسرائيلي عامّةً، ومع ملف الترسيم على وجه الخصوص، فيما يعتزم أن يكون شريكًا في عملية الافراج عن الغاز أقلّه بالأفكار والمقترحات، وهنا يكمن عنوان لقائه المرتقب هذا الأسبوع بالمعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، حيث سيتم التباحث في إنشاء شركة وطنية سيادية للتنقيب عن الغاز واستخراجه لضمان سلامة الثروة النفطية وتأمين الكهرباء من إنتاجنا الخاص، إضافة الى ايجاد نقاط مشتركة جامعة في سبيل تحسين العلاقة وتعزيز الحوار بين الجهتين.

وأضاف المصدر: “جنبلاط يعتبر أن حزب الله اليوم أقوى من أي زمن مضى، وهو دائمًا ما يهوى اللعب مع الأقوياء في السياسة، كما يرى أن الحزب لم يعد لاعبًا قويًّا على الساحة اللبنانية فحسب، إنما في الملعب الاقليمي كلّه، حيث يفرض شروطه ضمن محور كامل على دول كبرى لتحقيق ما يريد، وكل هذا مرتبط بتطور المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران وكذلك السعودية وبعض دول الخليج وإيران، مقتنعًا بأن من يريد بناء دولة، يجب أن يبحث عن الأقوياء للتحاور والتناغم معهم، وليس بالضرورة التنازل عن المبادئ والتخلّي عن القناعات، إنما بالتركيز على الملفات التي تبني ولا تهدم، وقد يكون التعامل “عالقُطعة” في العلاقة المستجدة، لكن بالتأكيد لن يتحوّل ذلك الى تحالف مُعلن بين الجانبين”.

عن موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لفت المصدر الى أنه “ليس بالضرورة أن يتناغم جنبلاط مع رغبات حزب الله أو حتى رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال إسم المرشّح، لكن في الوقت عينه، ليس لدينا فيتو على أحد، فإذا كان مرشحهما يستوفي الشروط المطلوبة ويملك برنامجًا اصلاحيًّا واضحًا، سنسير به كائنًا من كان”

وكان جنبلاط قد كشف في حديث تلفزيوني أنه طلب لقاء ممثّلين عن حزب الله، مشيرًا إلى أنه “لا بد من الحوار مع حزب الله وغيره، أما أن يقف أحدهم في الداخل ويتفلسف بالقرارات الدولية فنسأله أين القرار 424 وفلسطين؟ لقد ذهبت فلسطين”، مشدّدًا على أن “الرئيس المقبل عليه وضع برنامج مع حزب الله لاستيعاب سلاحه ضمن هيكلية دفاعية للدولة اللبنانية، بالإضافة للنقاط السياسية، والاجتماعية، الاقتصادية، حيث إنّ حزب الله موجود ويشكل شريحة كبرى من اللبنانيين”.

وذكر جنبلاط: “أنني لا أوافق على كلمة حياد، واخترعنا النأي بالنفس عندما طلبنا من حزب الله عدم التدخل بسوريا فتدخل وفشلنا، لكن أن نكون على حياد والعدو الإسرائيلي على الأبواب فهذه هرطقة سياسية”،.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى