محليات

كيف يساهم التعليم في تدفق التحويلات إلى لبنان؟

يحظى التعليم باهتمام كبير في أوساط الأسر اللبنانية، ويبذل العديد من الأهل جهداً إضافياً لضمان التحاق أولادهم بأفضل المدارس والكليات. في لبنان، هناك حوالي 1.25 مليون طالب مسجلين في النظام التعليمي، 60٪ منهم يتابعون دراستهم في مدارس خاصة . يقع عبء التعليم في لبنان على عاتق الآباء والأمهات الذين يدفعون 1.5 مليار دولار أمريكي سنويًا كرسوم دراسية مجتمعة . باتت تكلفة تغطية الرسوم المتزايدة صعبة بسبب موجة الدولرة المتصاعدة في وجه العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) التي فقدت أكثر من 80% من قيمتها منذ أكتوبر 2019 ، ليضاف إليها الإعلان الأخير لمعظم الجامعات ابتداءً من خريف 2022 – 2023 بتقاضي الأقساط بالدولار .

وضع البنك الدولي لبنان ضمن فئة “بلد ذي دخل متوسّط أدنى” للمرة الأولى منذ 27 عاماً في التصنيف السنوي الصادر في الأول من تموز 2022 والذي يستند إلى ‏نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي. وفقًا للبنك الدولي، انخفض نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في لبنان من 7،590 دولارًا أمريكيًا في عام 2018، إلى 3،450 دولارًا أمريكيًا في عام2022 . تقوم الأسر اللبنانية بتقليص ميزانياتها لتغطية التكاليف المدرسية المتزايدة ، من ضمنها الرسوم الدراسية، الأزياء المدرسية والكتب. من هنا ليس مستغرباً أن تعتمد العديد من الأسر على أقاربها في الخارج لتكملة ميزانياتهم الخاصة بالتعليم.

تلقّى لبنان بحسب البنك الدولي 6.61 مليار دولار أمريكي على شكل تحويلات شخصية في عام 2021 . أشارت دراسة أخرى أعدّها قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي أن التحويلات تشكل 40٪ من دخل الأسر المتلقية وتمول هذه الأخيرة تكاليف التعليم الخاصة بها بنسبة 40% من خلال التحويلات.

إنطلاقاً من هذا الدور المركزي الذي تلعبه التحويلات في توفير التعليم المناسب للطلاب اللبنانيين، تقوم WorldRemit باستثمارات تزيد من الوصول إلى خدمات تحويل الأموال الآمنة لتطال أيضاً المناطق النائية في البلاد.

ويتمّ ذلك من خلال تطبيق وموقع WorldRemit اللذين سهّلا عملية التحويلات الفورية وسرّعا وتيرة المعاملات من أي مكان في العالم بطريقة تكتمل فيها أكثر من 90 بالمائة من جميع المعاملات في غضون دقائق.

على نفس القدر من الأهمية، تسعى WorldRemit جاهدة على إبقاء تكاليف التحويلات أقلّ، من هنا تكمن شفافيتنا في ما يتعلق بالأسعار والرسوم في المعاملات، لتنعدم فيها الحالات التي يستلم فيها المتلقون مبالغ أقل من تلك المرسلة. نقدّر أهمية كلّ دولار لا سيما في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة ونبذل جهدنا لإبقاء رسومنا ضمن المعقول.

في الوقت نفسه، نقوم بتحديث تكنولوجياتنا بشكل متواصل لتحسين مدة المعاملات وتعرفتها بشكل فعال، وفوائدها التي تعود على المستفيدين كالطلاب في لبنان، الذين يعتمد تعليمهم على التحويلات. بكلّ اعتزاز، نرى WorldRemit كلاعب حاسم في التحول الاجتماعي والاقتصادي في لبنان والعالم بأسره على نطاق أوسع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى