محلياتمن الصحافة

التأليف ممكن… بشرط؟

الجمهورية

على ما هو معلن، في موازاة هذا الإنسداد، أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي سيلتقيان من جديد. الّا إذا حالت «جهود المعطّلين» دون عقد هذا اللقاء، ونجحت في ترحيل هذا اللقاء إلى أجل غير مسمّى، وخصوصاً انّ التشويش على هذا اللقاء قد اشتدت وتيرته اعتباراً من اللحظة التي أُعلن فيها عن عقده بين الرئيسين بعد عودة الرئيس المكلّف من سفرته الخارجية.

ويفترض في هذا اللقاء، إن عُقد، أن يقدّم الرئيس المكلّف جوابه عن الملاحظات التي طرحها رئيس الجمهورية على التشكيلة، علماً انّ الاعلان عن لقاء جديد بين عون وميقاتي، ترافق مع إشارة واضحة إلى انّ لدى الرئيس المكلّف أفكاراً جديدة سيطرحها على رئيس الجمهورية.

وعلى ما تؤكّد مصادر سياسية مسؤولة لـ«الجمهورية»، فإنّ تأليف حكومة جديدة ممكن في حالة وحيدة، وهي عندما يُحسم الأمر والقرار الجدّي والمسؤول بتشكيلها، دون التعلّق بأيّ اعتبارات أو النظر إلى أيّ سقوف زمنية لولاية هذه الحكومة أكانت شهراً أو شهرين أو حتى يوماً واحداً. ولكن حتى الآن ليس في أفق هذا الملف ما يؤكّد انّ ثمّة حسماً جدّياً في اتجاه تأليف حكومة.

وقالت المصادر: «جميع من لهم صلة بالملف الحكومي باتوا محشورين في زاوية الوقت القاتل، البلد يزيد اهتراء، والوقت يتآكل، وتضييعه بلقاء فارغ بين الشريكين في تأليف الحكومة، يجرّ لقاء آخر بينهما، هي لعبة لا بل ملهاة ستفاقم هذا الاهتراء أكثر، ومن هنا فإن اللقاء المقبل فرصة للشريكين لجعله لقاءً حاسماً ينهيان من خلاله الوضع الشاذ الذي يمرّ فيه البلد».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى