محليات

تنظيم جديد على الساحة اللبنانية: آل المر يؤسسون “حركة الجمهوريّة”

أسفرت الانتخابات الأخيرة عن جملة حقائق لا بد التعامل معها بواقعية لمن اراد مواكبة تقلبات المزاج الشعبي، ولعل أبرز الخلاصلات تبديل مفهوم “الزعامة الشعبية” ،أو حتى أطر العمل السياسي بعيدا عن منطق الوراثة او التقليد او ما شابه ذلك.

بعيدا عن استنكار توريث المناصب الذي اوصل بالنظام السياسي لابشع انواع التنميط ، يمكن اتخاذ آل المر في المتن نموذجا فريدا للزعامات المناطقية او لشكل التوريث من الجد إلى الحفيد، ويسجل لتلك العائلة ترسيخ حضورها السياسي رغم التقلبات الهائلة من زمن الوصاية السورية حتى واقعنا الراهن.

آل المر مع “ميشال” الحفيد يتجهون إلى مأسسة اطارهم السياسي، وعملية التحديث لاحت في النقاشات الأولية في “العمارة” قبيل الانطلاق إلى الحملة الانتخابية ، وقد برزت ملامح وجداني على وجه الوزير السابق الياس المر حين توجه إلى مناصريه قائلا ” نقدم أغلى ما نملك في هذه الحياة لخدمة اهل المتن، وميشال سيبقى لصيقا بالناس و هموم الناس”.

كما عمد ميشال  الياس المر أثناء حملته الانتخابية  إلى التركيز على أن “المتن” منطلق لعمل سياسي حديث،  ترافق ذلك مع الاتجاه نحو منهجية مختلفة في الأداء السياسي تتناسب مع الشاب الذي قرر اقتحام الميدان السياسي باطر جديدة وحديثة.

فالى جانب” الجمهورية” التي تشكل مؤسسة صحفية لها حضورها المميز ، والتي يواكب  النائب الجديد حمل أعباء إصدارها رغم الظروف الصعبة، يراهن ميشال المر على دور الاجيال الشابة وسط اتجاه لافت لديه لتأطير التحرك الشبابي والكشفي وستظهر نتائج هذا العمل في الأشهر القليلة المقبلة.

أجواء” العمارة” على حالها من الحيوية، مداخل عديدة نحو قاعات لا تعد ولا تحصى، شكلت القاعدة الأساسية ل”جمهورية” ابو الياس حيث كانت محط  إعجاب المناصرين ومصدر غيرة العديد من السياسيين وفي الوقت ذاته هدف الاخصام الذين كالوا لها شتى الاتهامات.

في العمارة الان، تدور النقاشات راهنا لإطلاق حركة سياسية جديدة ستبصر النور قريبا وسيتم الاعلان عنها للرأي العام عند اكتمال الأوراق السياسية. اما في تعريف حركة  “الجمهورية” ، فيؤكد فريق العمل انها  تنظيم سياسي نخبوي وشعبي يهدف الى تنظيم العمل السياسي والاجتماعي في المناطق، في اطار بعيد عن التقليد الحزبي وأقرب الى الالتزام بالمعنى الحديث للكلمة, التزام بالبرامج والعمل الاجتماعي والنشاط السياسي من خلال المشاركة الفاعلة وليس مجرد التلقي السلبي.

و عن انتشار  “الجمهورية” فيؤكد المعنيون العمل على اعداد  كادر متخصص من المركز والمناطق, لوضع البرامج والسهر على تنفيذها, كما تمثيل المناطق بقالب حديث من  أقرب الى الأندية والمنصات الصحفية والسياسية منه الى المراكز الحزبية التي تعمل في أغلب الأوقات على التلقين باتجاه واحد بدلا من العمل على تبادل الأفكار وتبادلها , وتنظيم الندوات والطاولات المستديرة لدرسها ومناقشتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى