محليات

التأليف والاصلاح شرطا الدعم.. مؤجلان الى مابعد رحيل عون؟

جاء في “المركزية”:

كما عند كل استحقاق دستوري يواجهه لبنان، يكثّف العالم كلّه، مِن عواصمه الكبرى، الى منظماته الدولية والاممية، نداءاته الى اهل الحكم، مستعجلا اياهم إتمامَها دونما إبطاء بما يُساعد في التخفيف من معاناة اللبنانيين… لكن، لسان حال المواطنين الذين حفظوا عن ظهر قلب أداءَ المنظومة، هو، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”: على من تقرأ مزاميرك يا داود؟!

امس، دخلت الأمم المتحدة، بعد باريس وواشنطن ولندن والرياض وموسكو… على خط الازمة المحلية السياسية والاقتصادية.

فقد دعا مجلس الأمن الدولي، الى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة في لبنان، لتنفيذ الإصلاحات اللازمة. وذكر البيان الذي أصدره المجلس بالإجماع (15 دولة) أن “أعضاء مجلس الأمن تمت إحاطتهم علما بتكليف نجيب ميقاتي رئيسا جديدا للوزراء في 23 حزيران الماضي، وكذلك وبالعرض الأخير لتشكيلته الحكومية الذي قدمه لرئيس الجمهورية اللبنانية في 29 من الشهر ذاته”. وأضاف البيان “بعد أكثر من شهر من الانتخابات التشريعية في لبنان، يدعو أعضاء المجلس الأمن إلى الإسراع في تشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة”. وتابع “بالنظر إلى حدة الأزمات المتفاقمة في لبنان، فمن مسؤولية وواجب جميع الفاعلين السياسيين العمل معًا من أجل إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية والارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الشعب اللبناني”. واذ حث مجلس الأمن على ضرورة “اتخاذ تدابير لتعزيز مشاركة الشباب والمشاركة السياسية الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة وتمثيلها، بما في ذلك في الحكومة الجديدة ، فضلا عن تمكينها اقتصاديا”، لفت بيان المجلس إلى “الحاجة إلى التنفيذ العاجل للإصلاحات الملموسة التي تم تحديدها سابقا والتي من شأنها أن تمكن من إبرام سريع لاتفاق مع صندوق النقد الدولي للاستجابة لمطالب اللبنانيين”. وشدد على أهمية “دور المؤسسات اللبنانية، بما في ذلك البرلمان المنتخب حديثاً والحكومة الجديدة ، في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لمواجهة الأزمة غير المسبوقة، واجتثاث الفساد، وضمان الدعم الدولي الفعال”.

التأليف السريع والاصلاحات، باتا اللازمة التي تتكرر في كل موقف دولي من لبنان، لانهما حجر زاوية اي انقاذ محتمل وأي مساعدة خارجية للبنان المنهار. فهل يمكن ان يجد هذا النداء آذانا صاغية في الداخل. الجواب شبه معروف، وهو سلبي لا بل سلبي جدا، خاصة في ظل توسّع الهوة الفاصلة بين فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، مع تلويح الاول بسحب الوزراء المحسوبين عليه من الحكومة المستقيلة، للضغط على ميقاتي.. عليه، يبدو ان كل شيء، من الانقاذ الى المساعدات الى الدعم، بات مؤجلا الى ما بعد انتهاء عهد عون، إلا اذا كانت الحكومة ستتألف بشروط الفريق الرئاسي وحلفائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى