محليات

“إنّنا أمام أيّام صعبة”… هذا ما توقّعه محلّل سياسيّ حول ولادة الحكومة!

إنتهت الإستشارات غير الملزمة وأدلت كل كتلة وكل نائب بدلوه حول المطلوب من الحكومة المنوي تشكيلها، ووضعت الشروط والمعايير، فهل باتت ولادة الحكومة قريبة وكما توقّع البعض قبل عيد الإضحى المُبارك؟

بتقدير المحلّل والكاتب السياسي بشارة خيرالله، في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ “الحكومة لا بد أن تولد لأنّ المكلّف تشكيلها هو نفسه رئيس حكومة تصريف الأعمال، فلو كان المكلّف أحداً غيره فإنّ الأمل بولادة الحكومة ضئيل جدًا، بشرط أن يسهّل رئيس الجمهورية ميشال عون هذه الولادة، لأنّ النية والقدرة عند ميقاتي للتشكيل موجودة وبإنتظار القلم الذي سيوقّع المراسيم إذا أراد ذلك”.

ولكن من سيمنع هذا القلم أو حامله من التوقيع؟ يُشير خيرالله، إلى أنّ “ذلك قد يحدث إذا كان هناك خلاف حول الحقائب أو عدد الوزارات”.

ولكن يرى، أنّ “أسباب الولادة موجودة وقد يذهب ميقاتي إلى حكومة مصغّرة من الأقطاب أو من يمثلهم أو حكومة تشبه الحكومة الحالية فيتّجه لإعتماد نفس المعايير ونفس التوزيع مع تغيير في أسماء اللاعبين أي الوزراء بعد رفض القوى المعارضة الدخول إلى الحكومة، وهذا ما يفترض أن يسهّل عملية التأليف ولم يعد هناك أي عائق أمام التشكيل إذا صفت النيات، وهنا على المشاركين بالحكومة تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة”.

وعن الجدوى من تشكيل حكومة شبيهة بالحكومة الحالية؟ يبرّر ذلك بأنّ “وجود حكومة شرعية على مشارف الإستحقاق الرئاسي ضروري جداً لسحب الحجة ممن يريد البقاء في قصر بعبدا”.

وهل سيشهد لبنان إنتخاب رئيس جمهورية في موعده؟ يلفت خيرالله، إلى أنّ “كل الظروف لإنتخاب الرئيس موجودة من المجلس النيابي إلى رئيس حكومة مع حكومته، وعلى رئيس مجلس النواب الدعوة في أوّل أيلول إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

أما عن رأيه بمن سيصل إلى قصر بعبدا؟ فيختصر خيرالله إجابته، بالقول: “من يحوز على الأكثرية النيابية، بعد توافر الظروف الدستورية، وهذا ما يحتم على النواب أن ينتخبوا رئيساً لأنّ الشعب خوّلهم هذه المهمّة”.

وعن رأيه بالشخص الأنسب لذلك؟ يقول خيرالله: “أنا ديمقراطي ومن المؤكد أركن إلى نتيجة الإنتخابات، ولكن إذا كان الأمر يتعلّق بي فأنا أفضل رئيس سيادي بإمتياز”.

وكيف يعلّق على إمكانية إنتخاب سليمان فرنجية؟ يلفت هنا إلى أنّ “فرنجية يُجاهر بإنتمائه إلى محور معين، وأنا غير مؤيد لسياسة المحاور”.

وحول المستقبل الذي ينتظر لبنان؟ يعتبر المحلّل والكاتب السياسي بشارة خيرالله، أنّنا “أمام أيّام صعبة إذا لم نحسن إدارة الأمور فقد نذهب من السيئ إلى الأسوأ، خصوصًا إذا لم تتغيّر سياسة لبنان الخارجية ويعود إلى ترميم علاقاته مع حضنه العربي، لأنّ الوضع الإقتصادي مرهون بسياسة لبنان الخارجية، فإذا أكمل المسار بـ”عكس السير” كما هي حالنا اليوم، فمن المؤكد أنّه سيصطدم بالحائط”.

Related Articles

Back to top button