فوز بو صعب محسوبٌ على “الثنائي” أمّ “التيّار”؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
بان جليّاً في جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبهُ امس، أنّ قوى الثامن من أذار لديها – بما لا يقبل الشك- أكثرية جاهزة عند الضرورة، يجب التوقف عندها، نظراً إلى أن هذا الأمر قد ينسحب على العديد من الإستحقاقات المقبلة التي يحتاج فيها هذا الفريق إلى الأكثرية، أبرزها تسمية رئيس الحكومة المكلف ونيل الحكومة الثقة وإنتخابات رئاسة الجمهورية.
وثمة واقع جديد فرض بفوز النائب الياس بو صعب بعد حصوله على 65 صوتاً، حيث كان مرشح دوائر قصر بعبدا بموقف يعتبر فيه الرئيس ميشال عون انّ هذا المنصب من حقه هو، وانّه هو شخصياً سيختار من يريد وليس قيادة التيّار، كما انّ ابو صعب يشكل مصدر ثقة لِعون نتيجة تجارب سابقة متعددة معه.
اضافة الى ذلك، يقول احد القياديين في حركة امل، انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يقدر بو صعب كثيراً، معتبراً انّه في القرارت المصيرية “سيصوت معنا وهو صديق ومحسوب علينا، كذلك الحزب”، بإعتبار انّهُ يتمتع بشبكة علاقات غربية وخليجية بنوع خاص لا سيما مع المقربين من قيادة دولة الإمارات بما يمكنه من انّ يستشف التوجه السياسي والخفايا من هذه الجهات ليطلع الحزب عليها.
ولا يخفي القيادي عينه، في معرض حديثه الى وكالة “اخبار اليوم”، انّ الثنائي كافأه في الانتخابات النيابية باعطائه عدداً من الاصوات التي يملكها في المتن الشمالي فيما حجبها عن آخرين.
وفي حين يروج البعض الى ان عدم تسمية بو صعب لمنصب نائب رئيس المجلس من قبل قيادة التيار، مردّه لرفض النائب جبران باسيل ترشيحه من قبل التكتل لحزازيات وخلافات بينهما والذي فضّل نائب عكار سجيع عطيّة عليه، تشير مصادر التيّار لـ”اخبار اليوم” الى انّ بو صعب قد نال وعداً سابقاً من باسيل لتولي هذا المنصب وبتسهيل انتخابه والموضوع لا يخضع لأيّ مقايضة.
وعما يحكى عن انشقاقات داخل التيّار؟ تجيب المصادر انّ هذه الاخبار ملفقة نقرأها ونسمعها يومياً، فإذا ناقشنا وعلت اصواتنا هذا لأننا نعبّر عن رأينا بحريّة وهذا لا يعني الإنشقاق أبداً.
توازياً، قد علمت “اخبار اليوم” أنّه بعد انجاز انتخابات رئاسة المجلس ونائبه، بدأت تنشط الاتصالات والمشاورات، بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، التي يبدو انها ستطول اكثر هذه المرة.