نواب التغيير: نحن موحدون.. فأي حكومة يريدون؟
جاء في “المركزية”:
لا يزال المشهد المتعلق بالتشكيل والتأليف الحكومي غامضا على رغم انقضاء الاستحقاق النيابي بانتخاب رئيس للمجلس ونائب له وهيئة المكتب، وما كان ينتظره رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على هذا الصعيد ليحدد بعده موعدا لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة.
ويبدو ان عملية تأليف الحكومة بعد الانتخابات النيابية وما اسفرت عنه من نتائج ستكون صعبة ودقيقة نظرا الى ما عكسته الانتخابات الادارية للمجلس من تشتت وضياع نيابي وخصوصا بين القوى السيادية، اذ يتبين ان اختيار الرئيس المكلف سيكون من اصعب المهمات نسبة الى المرات السابقة نظرا لعدم وجود اكثرية مرجحة وغياب المرجعية السياسية السنية الفاعلة والمؤثرة من جهة ولعدم الوضوح الاقليمي وحتى الدولي من الموضوع من جهة ثانية.
نائب القوى التغييرية وضاح الصادق يقول لـ”المركزية”: “على عكس ما يروج له من تشتت وضياع فإن قوى التغيير كانت كتلة متراصة في المجلس النيابي امس بدليل انها خلال عملية الاقتراع عبرت عن ذلك بصوت واحد وبورقة واحدة حملت كلمة العدالة لشهداء المرفأ، لكن، والحق يقال، نحن والقوات اللبنانية لسنا في تكتل او كتلة واحدة، قد نلتقي في أمور كثيرة على ما جرى بالنسبة للاقتراع لغسان سكاف”.
وعما اذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيدعو عاجلا الى استشارات نيابية للتكليف، قال: “لا اعتقد، فهم على ما يبدو يكملون اليوم اللعبة التي انتهجوها في انتخابات المجلس بتجميع اكبر توافق حول الشخصية التي سيسمونها لترؤس الحكومة. نحن من جهتنا نتطلع الى رئيس لحكومة إنقاذ ببرنامج نهوض واضح بغض النظر عن الاسم. نريد حكومة أختصاصيين بعيدا من السياسيين وممثليهم وشعارات الوحدة الوطنية التي جرّت البلد الى الكارثة. الاولوية لدينا هي لحكومة متجانسة تعمل كفريق للاصلاح وفي مقدمه القضاء، ومن ثم تعمل لبرنامج اقتصادي أنقاذي لأن النهوض دون ذلك مستحيل”.