محليات

الحاج حسن: نريد أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب

زار وزير الزراعة عباس الحاج حسن والوفد المرافق مركز بلال شرارة الثقافي في بنت جبيل، حيث كان في استقباله النائب علي بزي ومرشح حركة “أمل” للانتخابات النيابية الدكتور أشرف بيضون والمسؤول الثقافي في الحركة الشيخ ربيع قبيسي وأمين سر المركز الثقافي حسان جوني وأعضاء من المجلس البلدي لمدينة بنت حبيل والقرى المجاورة ومختارون وفاعليات اجتماعية وزراعية.
 وقال الحاج حسن: “منذ أربعين عاماً وقطاع الزراعة يعاني من الإهمال والتهميش، وكذلك عانى الوزراء الذين تعاقبوا على هذه الوزارة من الميزانية المتدنية التي لا تسمح بدعم القطاع، وهذا ما أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم”. وحدد مشاكل الزراعة والمزارعين في لبنان بـ”أزمة الطاقة وكلفتها المرتفعة وبندرة المياه وبأسعار الأدوية الزراعية والأسمدة والمبيدات الحشرية، وأيضا بمسألة التسويق الخارجي”، مشجعا المزارعين على “اعتماد الطاقات البديلة لتخفيف الأكلاف وعلى اعتماد برك تجميع مياه الأمطار للري”، وقال: “بنينا حتى اليوم 14 بركة على امتداد الوطن”. وعن موضوع فتح أسواق للمنتجات الزراعية، قال: “نحن بحاجة إلى فتح كل الأسواق العالمية والعربية وخصوصاً الشقيقة منها كالسعودية وقطر والكويت، فنحن نريد أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب على جميع المستويات وفي جميع المجالات”. وتطرق الى موضوع الإنتخابات النيابية، فقال: “أدعو الجميع إلى المشاركة الكثيفة في الإنتخابات لكي نبعث برسالة واضحة إلى دول العالم نقول فيها إننا على قدر المسؤولية وقادرون على إجراء انتخابات نيابية ناجحة، وبرأيي النتائج واضحة ومن قدم الشهداء وثبت راسخا في أرضه في مواجهة كل الأعداء لن يبخل اليوم بصوته”. وفي الختام، أفسح المجال للمزارعين لعرض همومهم، ودعاهم الحاج حسن إلى “الإعتماد على الطاقات البديلة في هذه الأيام الصعبة من ندرة الطاقة وباعتماد برك تجميع الأمطار لتأمين الري للمزروعات”، واعدا أنه “في حال توفر الأموال من المساعدات الدولية سيدعم القطاع الزراعي بكل عدل وشفافية”. ثم انطلق وزير الزراعة إلى بلدة بيت ليف لافتتاح بركة لتجميع الأمطار، حيث كان في استقباله النائب الدكتور أيوب حميد والمسؤول الثقافي المركزي في حركة “أمل” الشيخ ربيع قبيسي والمفوض العام لـ”كشافة الرسالة الاسلامية” وأعضاء المجلس البلدي والمختارون وفاعليات اجتماعية وزراعية من بلدات بيت ليف والجوار. وأثنى على إنشاء هذه البركة، داعيا إلى “اعتماد هذه الطريقة لتأمين مياه الري في القرى العطشى”.
ومن بيت ليف توجه الحاج حسن إلى بلدة تبنين، حيث استقبله رؤساء من اتحاد بلديات القلعة وفاعليات اختيارية واجتماعية وزراعية في النادي الحسيني للبلدة. وقال وزير الزراعة: “إن توصيات دولة الرئيس نبيه بري تؤكد على تنمية الزراعة بكافة اشكال الدعم في هذه الظروف الصعبة. وإن كنت شيعيا فأنا في هذا الموقع الرسمي لكل اللبنانيين”. أضاف: “ان ازمة القمح التي نشأت نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية لن يكون لها تأثير كبير علينا إذا مشينا في خطة دعم زراعة القمح عبر تقديم البذار مجانا او بأسعار تشجيعية، وسنتسلم المحاصيل بأسعار شبه عالمية”. وختم: “ما نعيشه من محاولات تجويع هو حالة حرب قائمة علينا مواجهتها جميعا في هذا الوطن لاننا شركاء فيه، ولبنان قائم على هذه الشراكة”. واستمع إلى هموم المزارعين ومربي النحل، عارضا كيفية مواجهة تلك المصاعب والعقبات في هذه الظروف الصعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى