محليات

دائرة البقاع الثانية… الحواصل لـ 4 محسومة والمعركة تقتصر على مَقعدَيْن

“ليبانون ديبايت”

تعيشُ الدوائر السنية نوعاً من الإنتفاضة على “النفس”، بعد عزوف الرئيس سعد الحريري وتيّاره عن خوْض المعركة الإنتخابية النيابية، النواب المستقبليّون السابقون لن يركنوا إلى التقاعد النيابي بل يَنشط العديد منهم لتشكيل لوائح على مبدأ عدم ترك الساحة أولا وعدم خذل ناخبيهم ثانياً.

وفي دائرة البقاع الثانية ذات غالبية “سنية” وتتمتع بـ “موزاييك طائفي”، حيث تضمّ هذه الدائرة قضائيْ راشيا والبقاع الغربي وحصتها في البرلمان 6 مقاعد مُوزعة على الطوائف كالآتي: 2 سني، 1 شيعي، 1درزي، 1 ماروني، 1 روم ارثوذكس. تتنافس فيها لائحتَيْن مَحسومتَين ولوائح أخرى للمجتمع المدني وربما لائحة للقوات اللبنانية قد تُبصر النور قبل إغلاق تسجيل اللوائح في 4 نيسان المُقبل.

ومن هذا المُنطلق تنافس لائحة يُشكّلها النائب المستقبلي محمد القرعاوي مع زميله الإشتراكي وائل أبو فاعور لائحة نجل النائب عبد الرحيم مراد الوزير السابق حسن مراد الذي يضعُ اللمسات الأخيرة على اللائحة التي تضمّه إلى المرشح الدرزي طارق الداوود ومرشح حركة أمل رئيس مجلس الجنوب السابق قبلان قبلان، ونائب رئيس مجلس النواب الرئيس ايلي الفرزلي، والمرشح عن المقعد الماروني شربل مارون.

وتُشير معلومات خاصة بـ “ليبانون ديبايت” أنّ “لائحة القرعاوي تتواصل مع المرشحين غسان سكاف وعلي بو ياسين وجهاد زرزور، إلّا أنّ هذه الإتصالات لم تُفضِ إلى إتفاق نهائي وما زالت اللائحة تُفاوض عدداً من المرشحين”.

أما لائحة مراد، وفق المعلومات، وكما تُشير الإحصاءات لديها القدرة على حصد 3 حواصل محسومة لمراد وقبلان والفرزلي أو مارون، ممّا يحسم 4 مقاعد من أصل 6 أي المقعدَيْن السنيَّين للقرعاوي ومراد والمقعد الشيعي لقبلان والمقعد الدرزي لوائل أبو فاعور “المُرتاح” على وضعه بعد إتفاق مع “القوات” التي يرفض القرعاوي التحالف معهم، على تبادل الأصوات حيث يُجيّر الإشتراكي أصوات ناخبيه في المناطق التي لا يملك فيها مقاعد نيابية أي في المتن والبقاع الشمالي لـ “القوات” على أنْ تدعم القوات النائب أبو فاعور بأصوات ناخبيها في البقاع الغربي من دون أنْ يكون هناك تحالف إنتخابي في هذه الدائرة.

إلّا أنّ حزب القوات وعلى لسان مرشحه النائب عماد واكيم يؤكد لـ “ليبانون ديبايت”، أنّ “الحزب سيخوض الإنتخابات في هذه الدائرة والمفاوضات مستمرة مع الحزب التقدمي الإشتراكي لتشكيل لائحة مشتركة لكن في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود فإن الحديث سيذهب بإتجاه لائحة للقوات تخوض الإنتخابات هناك”، ويكشف عن “إتصالات مع مشايخ وفعاليات بقاعية من الخط السيادي ومن المتوقع أن تتوّضح الأمور قبل إقفال باب ترشيح اللوائح”.

وكانت المعلومات تحدّثت عن “إمكانية تشكيله للائحة تضمّه هو المرشح داني خاطر والعميد عامر قدورة”.

النائب محمد القرعاوي يُؤكد أنّ “المفاوضات حول تشكيل اللائحة لم تنتهِ بعد إلّا أنّ الثابت حتى اللحظة أنّ لائحته تضمّه وأبو فاعور وما يُحكى عن أسماء أخرى لا زال غير نهائي إلى الآن”، مُشدّداً على أنّ الجميع أهل منطقة واحدة وهو يتفاهم مع الجميع وأن الهدف هو الحفاظ على العيش المشترك في هذه الدائرة والتي حاول قانون الإنتخاب المسخ هذا أنْ يقضي عليه”.

أمّا عن تحالفه مع حزب القوات فيَجزم أنّه “لن يَحصل لأنّ الخلاف مع القوّات كما وصفه رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري هو خلاف سياسي”، وسأل: فكيف نتحالف معه بالسياسة؟

أما المجتمع المدني في هذه الدائرة هو كما في بقية الدوائر “مشرذم” لا يجمع بين مكوناته أي شيء مُشترك حيث يجري الحديث عن تشكيل 3 لوائح للمجتمع المدني هناك واحد للناشط ياسين ياسين وثانية للناشط علاء شمالي وأخرى للناشط خالد العسكر،كما يجري الحديث عن لائحة رابعة لجمعية “سوا لبنان” التابعة لبهاء الحريري، لكن كُل هذه اللوائح لن تستطيع حصد أي حاصل أولاً لأنها مُشتتة وغير مُوحدة الأصوات كما المُرشحين وثانية هي تواجه لوائح لها الباع الطويل والقدرة على المنافسة والربح.

إذًا المنافسة في البقاع هي في الحقيقة على المقعدَيْن المسيحيَّين أمّا باقي المقاعد فيبدو أنها حُسِمَت حتى قبل أن يبدأ قرع طبول المعركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى