اهم الاخبارمحليات

تفاؤل متخذي القرار بإتفاق قريب… ناجم عن الإطمئنان لضمانات واشنطن بتنفيذ ما وعدت به تل أبيب

تفاؤل متخذي القرار بإتفاق قريب… ناجم عن الإطمئنان لضمانات واشنطن بتنفيذ ما وعدت به تل أبيب

بإنتظار الرد اللبناني على التعديلات التي أدخلتها إسرائيل على مسودة إتفاق وقف النار، وهي تعديلات طفيفة وغير جوهرية، وفق المطلعين عليها، تشهد إسرائيل تحركات سياسية ودبلوماسية وشعبية يعلو خلالها الصوت المنادي بالتوصل الى إتفاق في غضون أيام ، مدعوماً من متخذي القرار. 

الصوت هذا نقله وزير الامن الإسرائيلي يسرائيل كاتس لنائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دان شابيرو، خلال محادثات بينهما اطلع خلالها الضيف الأميركي على ما أنجزته إسرائيل في عملية “سهام الشمال”، 

وعلى مطالبها في ما يتعلق بإبعاد عناصر حزب الله عن المناطق الحدودية والقرى المطلة على بلدات الشمال.

هذا التفاؤل لم يخف الإسرائيليون خشيتهم من الاطاحة به، عبر خطوات شعبية ضاغطة 

قبل إنعقاد المجلس الوزاري الأمني المصغر المفترض به المصادقة على الاتفاق فور موافقة لبنان عليه، وبتوقعات الإسرائيليين أن يعقد يوم الثلثاء 

وعبر مواقف مشابهة لموقف وزير الامن القومي ايتمار بن غفير الذي دعا نتنياهو لعدم الموافقة على الاتفاق، علما بأنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة. 

وبعد ساعات على الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الحكومة ليل الاحد وشارك به وزرائه و رؤساء الأجهزة الأمنية، قبيل وصول شابيرو، 

فقد تبين أن الاسرائيليين تخوفوا من وقف المبعوث الأميركي آموس هوكستين الوساطة الأميركية في حال عدم  التوصل لاتفاق في غضون أيام، 

وخشيتهم من قرار أميركي أحادي الجانب، يقضي  بعدم إستخدام الفيتو في أي جلسة لمجلس الامن مخصصة لوقف النار مع لبنان، ما يعني تمرير القرار والزام اسرائيل بتنفيذه. 

كل هذا ترافق مع  توصية الأجهزة الأمنية بإنهاء الحرب بعد يوم إستثنائي بكل المقاييس ميدانياً، تعرض خلاله معظم إسرائيل  لاكثر من ثلاثمئة مسيرة وصاروخ اطلقها حزب الله بينها صواريخ ارض ارض ، ما اجبر حوالي ثلاثة ملايين إسرائيلي على الاختباء في الملاجئ، ما يؤكد  من جديد ان إسرائيل غير قادرة على تقويض قدرات حزب الله العسكرية 

أما تفاؤل متخذي القرار بإتفاق قريب، فناجم عن  الاطمئنان لضمانات واشنطن بتنفيذ ما وعدت به تل أبيب، من حرية لعمل سلاح جوها في حال عدم قيام اللجنة بمعالجة تقارير إسرائيلية حول انتهاكات للاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى