اهم الاخبارمحليات

بدء العدّ العكسي.. حرب خاطفة على لبنان لأيام!

لعبة الحرب والنار لا زالت دائرة بين حزب الله واسرائيل، وقد أصبح الميدان جنوباً مفتوحاً على عدة سيناريوهات من بينها احتمال توسّع الحرب الى أخرى أكثر عنفاً في ظلّ ارتفاع منسوب التهديدات العسكرية الاسرائيلية.

وفيما يتعلق بالنقاش الدائر حالياً بين مسؤولين في الدوائر الاميركية وقيادة الحرب الاسرائيلية بشأن الجبهة الشمالية مع لبنان، فإنه يوازي بأهميته ملف رفح كما ملف اليوم التالي في غزة، ويجري الحديث في الكواليس عن صفقة “مقايضة” تقضي تسليم بايدن ادارة عملية رفح فيما يترك امر المواجهة او الحرب الكبيرة مع حزب الله لنتنياهو، في ظل شبه اجماع الكابينت الاسرائيلي على ضرورة توجيه ضربة نوعية لحزب الله من خلال عملية خاطفة تستمر لأيام تضرب عمقه وتقضي على بنيته التحتية ومراكزه بعد الحديث عن امتلاكه ترسانة عسكرية وصاروخية لا تضاهي ترسانة الجيش الاسرائيلي الا انها تشكل تهديداً لأمن المستوطنات الشمالية، وتتعاظم الشكوك حول هذا الامر بحيث هناك خشية من ان يكون شنّ حرب على لبنان هو التعويض لالغاء حرب رفح او تأجيلها، بما يؤدي الى تغيير الواقع الامني على حدود اسرائيل.

وفي ظلّ حرب الاستنزاف وتوسّعها شيئاً فشيئا، تُطرح مجموعة اسئلة في هذا المجال، منها: متى يكون ردّ حزب الله واعتبار اسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء للعبة، او متى يقرّر انه بات من غير الممكن احتواء الخروقات الاسرائيلية المتتالية لقواعد الاشتباك، وما هي العملية العسكرية التي تنتظر اسرائيل ان يقوم بها الحزب لتقوم بردّ صاعق يفجر جبهة لبنان بأكملها؟

والاجابة تقول ان حزب الله من خلال رسائله السياسية عبر الموفدين الدبلوماسيين ومن خلال رده العسكري “المتناسب” يوحي بأنه ملتزم بمعادلة الميدان ضمن قواعد الاشتباك المحصورة تحت سقف عدم اعطاء ذريعة لاسرائيل تسمح لها بردّ يفجر حرباً شاملةً، وتفيد مصادر ان الحزب سيواصل احتوائه لضربات اسرائيل على مراكزه ضمن نطاق محدّد، ولكن في حال قيامها بضرب منشآت حيوية ومرافق عامة، فإن ذلك سيكون بمثابة تفجير صاعق ينقل المعركة الى مواجهة تدميرية مفتوحة باتجاه لبنان شعباً ودولة وتحميله ثمن عدم انصياع الحزب، وستكون التكاليف ضخمة ومختلفة عن حرب تموز 2006 نظرا للسلاح المتطور الذي دخل الى طرفي النزاع، ويبدو ان الاستعدادات لدى الجيش الاسرائيلي قائمة على قدم وساق على حدودها الشمالية لاعلان ساعة الصفر، والعدّ العكسي بدأ بانتظار الاشارة الاميركية بعد استنفاد الوسائل الدبلوماسية.

“ليبانون فايلز”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى