محليات

حكم هو الأول من نوعه في قضية الطفلة صوفي مشلب!

قد لا يعوّض حكم قضائي طفلة صغيرة ما خسرته جراء استهتار طبي، إلا أنه يشكّل رادعًا لأمثال طبيب سلك طريق شهادة الزور للتغطية عن جريمة كبيرة في مستشفى شعاره معالجة المرضى ليتبين بالوقائع زيف هذا الإدعاء.

ففي الوقت الذي ترقد فيه الطفلة صوفي مشلب في العناية المركزة في الجامعة الأميركية في بيروت منذ أسبوعين ويصارع الأطباء لتجنيبها إجراء عملية كبيرة، أطلّ حكم القاضية ندين نجم كبارقة ـمل وبلسمة لجراح عائلة مشلب بعد تعرض طفلتهم صوفي لخطأ طبي فادح في مستشفى الروم ألزمها الفراش منذ سنوات في وضع مأساوي تعتصر له القلوب بدون أن يخرق جدران الضمائر الميّتة للقيمين على المستشفى والمبادرة إلى الإعتراف بفعلتهم وتحمّل المسؤولية كما تفرضها الأخلاق الطبية والإنسانية.

وفي أوّل حكم من نوعه يصدر عن القضاء اللبناني في قضية طبيّة، أصدرت القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا ندين نجم قرارها في إحدى دعاوى قضية الطفلة صوفي مشلب, حيث أدانت طبيب الأعصاب في مستشفى الروم غسان حميمص بجرم المادة 408 من قانون العقوبات (شهادة زور) وقضت بحبسه مدة 4 أشهر وتخفيض العقوبة لمدة شهرين حبس وإلزامه بدفع تعويض لوالد الطفلة صوفي, فوزي مشلب، وقدره مليار ليرة.

وهذه القضية تحولت إلى قضية رأي عام منذ إدخال الطفلة إلى مستشفى الروم وبعدها إلى مستشفى سرحال، وصلت في إحدى تشعباتها إلى هذا الحكم اليوم, وقد مثّل فيها المحاميان جورج خوري وأيمن جزيني الجهة المدعية اي والد الطفلة فوزي مشلب .

وفيما يلي نص الحكم الصادر بحق الطبيب:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى