محليات

بلينكن يتصل ووزيرة الخارجية الألمانية في بيروت: تجنّبوا الحسابات الخاطئة

في إطار التحركات الديبلوماسية، وتحذيرات الدول لرعاياها لمغادرة لبنان أو عدم السفر إليه، تتواصل اتصالات المسؤولين اللبنانيين مع المسؤولين الدوليين، في سبيل وقف التصعيد، والبحث عن فرص للتهدئة، ومنع تأثير الحرب في قطاع غزة على لبنان. وفي السياق، حطت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في بيروت، اليوم الجمعة، والتقت برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبوزير الخارجية عبد الله بو حبيب.

وقد أكد ميقاتي، خلال لقائه وزيرة الخارجية الألمانية “أننا نبذل كل جهدنا لعودة الهدوء إلى الجنوب”، داعيًا إلى “ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على لبنان ووقف اطلاق النار في غرة”. بدورها، نبهت الوزيرة الألمانية إلى “ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة وإبقاء لبنان في منأى عن الصراع قدر المستطاع”. هذا، وتم عرض الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كذلك، تلقى ميقاتي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بعد ظهر اليوم الجمعة، وتم البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وذلك يندرج في إطار المساعي الأميركية لعدم تورط لبنان وحزب الله في هذا الصراع، ولعدم فتح جبهة الجنوب.

واجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي، ووفد ضم رؤساء بلديات المنطقة، قبل ظهر اليوم في السراي. وتناول البحث الوضع الأمني في المنطقة ومعاناة الأهالي جراء العدوان الاسرائيلي على القرى والبلدات، إضافة إلى بعض المطالب الخدماتية الملحة. وفي خلال اللقاء نوّه رئيس الحكومة بصمود الأهالي في أرضهم رغم كل الصعوبات التي يعانون منها. وشدد على أن الحكومة تقوم بكل الاتصالات الديبلوماسية والسياسية لمعالجة الأوضاع الراهنة ووقف العدوان الاسرائيلي. وبالتوازي، فإنها تقوم بإعداد خطة عملانية للطوارئ في حال حصول أي مستجدات. وأمل في “أن تنجح الضغوط التي تمارس على العدو الاسرائيلي في وقف العدوان على غزة والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للأراضي اللبنانية”.

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، قال خلال لقائه السفير البلجيكي في لبنان كوين فرفاك: “إذا أصيب الشرق الاوسط بالبرد ستتنتقل العدوى إلى أوروبا”. وأشار بوحبيب إلى أننا: “لا نريد الحرب، ولكن ما يحدث في غزة سيحدد كيف تسير الأمور في المنطقة”.

من جهة أخرى تلقى وزير الدفاع موريس سليم، اتصالاً من نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو، وتم البحث في تطورات الأوضاع في جنوب لبنان وقطاع غزة. لوكورنو أكد أن فرنسا تقوم باتصالات مع كل المجتمع الدولي للبحث في الأوضاع في غزة، مشدداً على “ضرورة إبقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع في الاراضي الفلسطينية”. وأشار إلى أن لبنان مسألة مركزية بالنسبة لفرنسا. وتطرق لوكورنو إلى أهمية دور اليونيفيل في الجنوب ووجوب تجنب أي تصعيد على الحدود الجنوبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى