“طوفان الأقصى”… هل يجمّد الملف الرئاسي أم يسرّع إنجازه؟
لن تمنع حوادث غزة وتداعياتها الكارثية الموفد الفرنسي جان ايف لودريان من الإبقاء على جدولة زيارته الى لبنان المقررة قبل نهاية هذا الشهر لمتابعة الملف الرئاسي، على ما اكد مسؤولون فرنسيون. الحرب المشتعلة بين اسرائيل والفلسطينيين تصدرت الاهتمامات كلها ،حتى انها باتت تدفع لبنانيا لتقديم تنازلات والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، خشية أن يجرف “طوفان الأقصى” البلاد المُشرّعة على شتى انواع الازمات من الرئاسة المعطلة الى خطرالنزوح السوري والارهاب، فهل يقدم اهل السياسة على خطوات من شأنها تحصين لبنان في وجه اعصار غزة؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم يؤكد لـ”المركزية” ان “الحوادث أكبر بكثير من خطوات ممكن ان يقوم بها أي موفد خارجي. كما ان مبادرات لودريان من الأساس كانت فاشلة، فما حاله اليوم مع هذا الوضع المأزوم. وبالتالي، اعتقد ان لودريان، إن أتى، لن تغيّر زيارته أي شيء. لكن الزيارة لم تتأكد بعد، لذلك أعتقد أنه إما يلغيها وإما تكون من دون نتيجة تُذكَر”.
ويشير كرم إلى ان “كل الأمور مجمدة حالياً، وأجواء الحرب والأوضاع التي نشهدها في المنطقة جمّدت كل شيء حالياً”، معتبراً ان “الأهم بالنسبة الى لبنان ألا ينزلق الى الحرب، أي أن لا يدخلنا الايراني في الحرب وتوحيد الساحات، لأنها أكثر ما يضرّ لبنان اليوم “.
ويختم كرم: “المطلوب تحييد لبنان، وهو مطلب لبناني جامع وليس مسيحياً فقط. واعتقد ان صوت الشعب لا يُسمَع خاصة الجنوبي، لكننا نسمعه من خلال تصرفاته، وبالنزوح الذي نراه من الجنوب إلى بيروت، الشعب خائف ولا يريد الحرب. والشعب الجنوبي هو أكثر من سيدفع الثمن في حال توحّدت الساحات”.