“حزب البعث ما عملها”… ردٌ “عنيف” من نائب سابق على “القوات”!
هي القوات اللبنانية التي يستفزها التقارب بين الناس حتى أنها لا تتوانى عن إبعاد كوادرها في حال “شمّت” ريحة تقارب مع فريق تصنّفه في خانة العدو لا الخصم السياسي، وإلا ماذا يمكن أن يبرّر قرار فصل أحد أعضائها ونائبها السابق عن زحلة شانت جنجيان من الحزب لمجرد أنه تناول طعام الفطور في دارة النائب السابق والذي استبعد سابقاً عن كتلتها النيابية لمجرد أنه رحب بالمازوت الإيراني ليفرّج عن أزمة اللبنانيين في ذلك الوقت.
في زحلة البقاعية لا يعرف الناس التقوقع مثلها مثل بقيّة المدن والبلدات في السهل الشاسع، هناك يفتح الناس قلوبهم لبعضهم البعض، شيئ لا يفهمه بعض من يصدرون القرارات في حزب يعتبر نفسه ديمقراطي، والشواهد على تعاطيه الديكتاتوري كثيرة من سيزار معلوف إلى شانت جنجيان إلى الجفاء مع ابراهيم الصقر برفض ترشيح ابنته في انتخابات القوات الداخلية إلى البرودة التامّة في العلاقة مع الوزير السابق سليم وردة.
لكن ما يحصل معيب بحق حزب القوات كما يصفه النائب السابق سيزار معلوف في حديث إلى” ليبانون دبايت” الذي كان لاستضافته جنجيان على مائدته ثمناً غالياً دفعه الأخير من رصيده الحزبي.
ويوضح النائب معلوف, أن “الأمر مختلف عن وضعه مع القوات فالنائب السابق شانت جنجيان ملتزم بالقوات اللبنانية ولديه بطاقة انتساب إلى القوات وكذلك زوجته مسؤولة اللجنة النسائية ولديها بطاقة أيضاً، لذلك فإن الأمر خاص بحزب القوات وبالنسبة له فهو ليس من القوات وليس من التيار الوطني الحر”.
ويوضح أن “شانت صديقه ودعاه إلى “الترويقة” مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من باب أن بيته مفتوح لكل الناس بغض النظر عن الأحزاب والطوائف”.
أما بالنسبة لما حصل مع جنجيان، فيقول: ما حصل معه شيئ غير مفهوم أبداً، اولاً هناك تقاطع بين التيار الوطني وحزب القوات على ملف بحجم رئاسة الجمهورية، وثانياً عندما كانت جنيجيان نائباً عن زحلة مع القوات اللبنانية طلب رئيس حزب القوات سمير جعجع من 8 نواب بينهم جنجيان انتخاب ميشال عون، حينها كان الشعار “أوعى خيّك” لأن مصلحة المسيحيين فوق كل اعتبار، فما الذي تغير اليوم؟”.
ويتساءل إذا كان ممنوع على الناس أن تلتقي مع بعضها أو يجب أن نعود اإلى خطوط التماس بيروت شرقية وبيروت غربية، فهل يكون هذا لمصلحة المسيحين أو لمصلحة لبنان؟.
وتعليقاً على استبعاد زوجة جنجيان أيضا من القوات يقول معلوف: “حزب البعث لم يفعل هذا الأمر, فهذا معيب حقاً بحق حزب ديمقرطي لبناني، وهذه الصورة ليست جيدة بحق القوات”.
وعن تواصله مع جنجيان بعد ما حصل، يؤكد أنه على “تواصل دائم معه، ويرى أن الموضوع “مش فارق معه” ولم يعد الأمر يعنيه وقد أصدر بيانا تاركاً القرار لقيادة الحزب وهو ينتظر ما سيقوم به”.
وعن احتمال أن يشكّلا معاً في المستقبل تحالفاً لخوض الانتخابات النيابية المقبلة معاً؟ يرى أنه “من المبكر الحديث عن الإنتخابات النيابية والتحالفات، وبالتالي الناس تقرر في صناديق الإقتراع من تريد أن يمثلها في زحلة”.
“ليبانون ديبايت”