تحرُّك جديد.. ماذا فعل باسيل؟
تساءلت مصادر سياسيّة مُتابعة عن الموقف الذي سيُبديه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من المبادرة القطريّة على صعيد الملف الرئاسي لاسيما أنَّ تلك المحاولة التي يقودها الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني باتت واضحة المعالم من خلال الجولات التي حُكِي عنها.
وأوضحت المصادر أنَّ “الوطني الحر” ما زال بعيداً حالياً عن التعليق على تلك المبادرة بانتظارِ إكتمال معطياتها، لكنها أشارت إلى أنّ ذلك لا يمنع أن يتحدث أي طرفٍ ضمن “التيار” قريباً وبـ”إيجابية” عمّا تقوم به قطر رئاسياً وذلك لسببين: الأول وهوَ أنَّ هناك مصلحة لدى باسيل بالتقارب مع قطر، والثاني رغبته في عدم الوقوف كـ”حجر وعقبة” أمام أيّ حل يأتي من دولة خليجية وازنة لها دورٌ كبير على صعيد ملف الغاز في لبنان”.
ولفتت المصادر المُقربة من “قوى الثامن من آذار” إلى أنَّ حضور باسيل يوم أمس حفل الإستقبال بمناسبة “اليوم الوطني السعودي” يحملُ دلالة لافتة عنوانها “الإنفتاح” على دول الخليج أكثر من الفترة السّابقة، وتقول: “حينما أقامت السفارة السعودية مؤتمراً قبل أشهر بمناسبة توقيع إتفاق الطائف، أوفد باسيل ممثلين له ولتياره إلى المؤتمر هما النائبان آلان عون وسيزار أبي خليل. أما اليوم، فإن باسيل بادر بنفسه وحضر الحفل وهذه رسالة سياسيّة غير عادية منه وتشيرُ إلى أنَّه بات مندمجاً بالمشهدية التي يُفترض أن يكون لدول الخليج البصمة الأساسية فيها رغم تراجع الدور الفرنسي على صعيد الحل الرئاسي”.