فارس سعيد يتهم الحزب بحادثة عوكر
تعليقاً على حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية، أكد رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد في حديث لـ”سبوت شوت”، أن “من يستطيع القيام بهذا الأمر هو أحد ما مدرّب جداً ومنظم جدا، قادر على إطلاق النار على من يريد في لبنان. وهم يعرفون استخدام نقاط الضعف هذه. لا أحد لديه القدرة على القيام بما حصل في عوكر إلا حزب الله بقرار ايراني، وليس حزب الله كتنظيم محلي قرر أمس إطلاق النار على السفارة الأميركية. من لديه القدرة على الدخول إلى المربع الأمني للسفارة الأميركية ويطلق النار ويخرج من المربع الأمني. ليس المهم الدخول إلى المربع الأمني، إذ يمكن لأي شخص المرور على الطريق ويعبر حاجز الجيش ويمر قرب السفارة، لكن المهم كيف خرج من المربع الأمني. هذا المربّع الأمني الذي تتباهى فيه الولايات المتحدة. كما ان اللبنانيين يقولون: “أنظروا الى ما تقوم به السفارة الأميركية ما تفعله في عوكر، هذا مربع أمني مؤلف من طبقتين، الاولى الجيش اللبناني والثانية أمن السفارة. فمن دخل إلى هذا المربع الأمني، خرق أمن الجيش اللبناني وأمن السفارة، واطلق النار وخرج. من تمكن من القيام بهذا الأمر هو شخص مدرب جدا ومنظم جدا”.
ويشير سعيد إلى أن “الرسالة هي ان “هذا المُلك مُلكنا، وما يمكننا القيام به القدرة والقوة والمعنويات والتقنيات العسكرية لا يمكنكم أنتم القيام به بالكلام والرأي العام والتنظير وحتى باللجنة الخماسية والعقوبات. هذا كله بيد، لكن ما يمكننا القيام به، ليس باستطاعتكم أنتم القيام به. نحن باستطاعتنا خرق أمنكم وإطلاق 15 طلقة باتجاه السفارة الاميركية وإطلاق النار على سيارة تابعة للسفارة الأميركية وإصابتها داخل حرم السفارة ومن ثم نغادر، وبالتالي، عليكم أن تنتبهوا بأن السياسة التي تتبعونها، يمكن ان نوازنها من خلال عضلاتنا”. أي أن من يستطيع أن يدخل إلى المربع الأمني ويخرج منه حياً، فإن باستطاعته أن ينتخب رئيساً للجمهورية غداً”.
ويتابع سعيد: “من لديه الجرأة والقدرة السياسة والأمنية والتنظيمية على إطلاق النار على السفارة الأميركية، باستطاعته إطلاق النار على من يريد في لبنان. ثمة أماكن كثيرة محروسة، كمعراب التي هي مربع أمني مثلاً، لكن هناك مربّعان أمنيان حقيقيان كبيران في البلد، الاول المربع الأمني للسفارة الأميركية والثاني لقيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية. كأن أحدا ما دخل أمس الى المربع الأمني للضاحية الجنوبية وأطلق النار على المنزل الذي يسكنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. إلى هذه الدرجة ما يحصل، وحتى أكبر. من اتخذ قرارا بهذا الظرف، في بيروت، ان يطلق النار على الولايات المتحدة ويخرج سالما من المربع الأمني، لديه القدرة أن يفعل ما يريده”.
ويرى سعيد ان “الكلام الذي يقول بأن هذا الأمر لا يخيف الدول الكبرى، فقد تبيّن أمس أن الولايات المتحدة الأميركية خضعت لايران في موضوع الموقوفين الأميركيين في السجون الايرانية، ودفعوا في المقابل إطلاق سراح 6 مساجين في السجون الايرانية يحملون الجنسية الأميركية، 6 مليارات دولار، اي ان الدول الكبرى والعظمى بحجم الولايات المتحدة لديها نقاط ضعف أمام العنف، وفي المقابل هم يعلمون كيفية استخدام نقاط الضعف هذه من خلال الدخول عبر نقاط الضعف هذه وتخويف الدخول الكبرى. وقد نجحوا في ذلك، وفيها سقطة عسكرية حتى لأمن السفارة الأميركية”.