المختارة وخلدة “حبايب” في عاليه… وجنبلاط ووهاب يتواجهان بهدوء في الشوف
جاء في الديار:
بات محسوما حسب مصادر درزية متابعة، ان التوافق الدرزي – الدرزي سيطبع المرحلة المقبلة، هذا هو ملخص اللقاء الاخير بين رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “تيار التوحيد العربي” وئام وهاب في كليمنصو، اللذين ابديا ارتياحهما خلال اللقاء للتقدم في ملف انهاء احداث قبرشمون والشويفات وكل الاشكالات الجبلية، وتوّج التقدم بعقد محامي الطرفين سلسلة اجتماعات لمعالجة الامور القضائية واسقاط الدعاوى المتبادلة، على ان يعلن موعد المصالحة الشاملة في القريب العاجل باحتفال مركزي شامل. هذا التقدم ترك ارتياحا شاملا في الاوساط الدرزية، وتحديدا بين المرجعيات الدينية والذي سينعكس على كل الملفات، وقد وضع وهاب رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” طلال ارسلان في نتائج الاجتماعات، علما ان التواصل بين جنبلاط وارسلان على مدار الساعة.
هذه الاجواء التوافقية ستنعكس على الملف الانتخابي، وحسب المصادر، فان المعادلة النياببة الدرزية – الدرزية لن تتغير في عاليه، وسيترك جنبلاط مقعدا درزيا شاغرا في لائحته لارسلان، وبدوره فان لائحة ارسلان لن تضم درزيا ثانيا، وبالتالي ليس هناك معركة درزية – درزية في عاليه، اما في الشوف فان العملية الانتخابية ستشهد معركة بين لائحة “الاشتراكي” و “القوات” في مواجهة لائحة ارسلان – وهاب، مع التأكيد على خوضها بعيدا عن التشنجات، وضمن اطار التنافس الديموقراطي الهادئ، وستضم لائحة “الاشتراكي” تيمور جنبلاط ومروان حمادة، فيما اللائحة الثانية ستضم وهاب فقط عن الدروز احتراما للخصوصية الجنبلاطية.
وفي بيروت، وحسب المصادر ايضا، اعلن جنبلاط ترشيح فيصل الصايغ، اما ارسلان فانه يتجه لترشيح درزي على لائحة الثنائي الشيعي، والترجيحات حسب الاوساط الارسلانية، تصب للوزير السابق صالح الغريب، وفي حاصبيا، فان جنبلاط وارسلان توافقا على ان يكون الاختيار للرئيس بري الذي أبلغ الوزير السابق مروان خير الدين انه سيمثل الطائفة الدرزية على لائحة الثنائي الشيعي، وسيكون في حال فوزه ضمن كتلة التنمية والتحرير، ويلتزم قراراتها والتصويت الى جانبها، كما مارس النائب الحالي انور الخليل.
وفي المعلومات، ان جنبلاط والقيادات الدرزية وافقوا على خير الدين “صهر ارسلان”، اما في راشيا فان جنبلاط حسم الامر لصالح وائل ابو فاعور، فيما ارسلان مع حلفائه لم يحسموا قرارهم بعد وينتظرون حزب الله الاقوى في البقاع الغربي ولمن سيعطي اصواته، والحسم بيده، وفي بعبدا فان المرشح الدرزي على لائحة ٨ آذار لم يحسم ايضا، والتفوق لجنبلاط بنسبة كبيرة والحسم بيده لصالح مرشحه هادي ابو الحسن.
هذا هو الواقع الدرزي حتى الآن الذي يتجه الى التوافق في دوائر، وخوض معارك هادئة وديموقراطية في دوائر اخرى، حيث تسقط التوافقات.