مقدمات نشرات الأخبار المسائية اليوم الأحد ٦ آب ٢٠٢٣
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
اكتمل اليوم عقد تحذيرات الدول الخليجية الشقيقة للبنان داعية رعاياها للامتناع عن السفر الى البلد الصغير بالنسبة لبعضها ولتجنب مناطق تشهد أحداثا أمنية بالنسبة لبعضها الآخر. هذا العنصر المستجد يشغل الأوساط السياسية اللبنانية لليوم الثاني على التوالي وسط حال من الوجوم والغموض والالتباس.
قبل ان تنضم الإمارات وقطر وعمان والبحرين الى الكويت والسعودية في تحذير رعاياها قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن الاتصالات تسارعت مع الرياض التي تفهمت الموقف اللبناني مؤكدا الا خوف من خضات أمنية وأن معالجة الوضع المضطرب في مخيم عين الحلوة شارفت على نهايتها.
وفي هذا الشأن حط عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد في لبنان لمتابعة معالجة الوضع في المخيم الذي ينعم لليوم الثالث على التوالي بالهدوء وسط التزام كامل بقرار وقف اطلاق النار. على أية حال سيكون للأحمد إطلالة الليلة ضمن برنامج السلطة الرابعة عبر NBN.
في الشأن الإقتصادي والمالي يعقد مجلس الوزراء غدا الأثنين جلسته الرابعة المخصصة لموازنة 2023 وسط ترقب للمسلك الذي سيسلكه موضوع الاقتراض الحكومي من مصرف لبنان. وفي اليوم التالي الثلاثاء يعقد لقاء وزاري في المقر البطريركي الصيفي بالديمان. اللقاء قائم في موعده على ما أكد الرئيس ميقاتي الذي وصفه بالتشاوري واستغرب ما أثير حوله سائلا: أين هو التعدي على الطائف كما ادعى البعض؟!.
خارج لبنان برزت ترددات العملية التي نفذها شاب فلسطيني في تل أبيب وأسفرت عن مقتل شرطي اسرائيلي وجرح مستوطنين. أقوى الأصداء عكستها وسائل الاعلام العبرية التي اعتبرت ان ما حصل فشل أمني كبير مطالبة المسؤولين الأمنيين بتقديم تفسيرات لكيفية قيام مسلح مطلوب ومعروف مسبقا للمنظومة الأمنية بشق طريقه من قلب جنين إلى قلب تل أبيب. أما أوقح المواقف الرسمية العبرية فورد على لسان وزير الأمن الاسرائيلي المتشدد ايتمار بن غفير عندما قال إن من يقتل فلسطينيا يجب ان يحصل على شهادة تقدير!!.
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
ثلاث دول عربية جديدة إنضمت إلى السعودية والكويت في تحذير أو منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. فالإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان وقطر أصدرت قرارات واضحة لمواطنيها. في الظاهر القرارات اتخذت على خلفية التطورات الأمنية في مخيم عين الحلوة. لكن، هل الأمر يتعلق فعلا بحوادث عين الحلوة، أم أن الأمر أبعد من ذلك؟ القراءات كثيرة، لكن لا أحد في امكانه الجزم بواحدة منها. فثمة من يربط قرار دول الخليج بتعثر الإنفتاح السعودي- الايراني، وتاليا بعودة البرودة إلى العلاقات السورية – السعودية. في المقابل هناك من يرى أن الإستحقاق الرئاسي هو الهدف. أي أن القرارات المتخذة هي في سياق الضغط على المنظومة الحاكمة في لبنان لتحزم أمرها ولتنتخب رئيسا للجمهورية وتتخلى عن سياسة التسويف والمماطلة. أما القراءة الثالثة فتعتبر ما يحصل، مصدره تخوف حقيقي من تطورات أمنية، لذلك فإن الدول الخمس لا تريد المخاطرة بحياة مواطنيها، وتفضل اتخاذ خطوات وقائية قبل وقوع المحظور.
اي قراءة من القراءات الثلاث هي الاقرب الى الحقيقة والواقع؟ حتى الان لا جواب قاطعا، علما ان اكثر من عامل قد يكون ادى الى القرارات المتخذة. في السياق لفت التصريح الناري الذي ادلى به وزير خارجية اسرائيل ايلي كوهين والذي اتى خاليا من اي مفردة ديبلوماسية، فكأن قائله هو وزير حرب او دفاع لا وزير خارجية. فكوهين، وعلى خلفية التوترات الاخيرة في الجنوب، حذر حسن نصر الله من قيام حزب الله بمغامرة، مهددا بأن بامكان اسرائيل ان تعيد لبنان الى العصر الحجري. ولم يكتف كوهين بهذا، بل هدد نصر الله شخصيا مؤكدا ان دولة اسرائيل تستطيع ان تصل الى كل شخص وفي كل مكان. فماذا وراء التهديدات الاسرائيلية وفي هذا التوقيت بالذات؟ وهل هي جدية ام انها للتهويل او لحرف الانظار عما يحصل في الداخل الاسرائيلي؟ وفيما التهديدات الاسرائيلية تتصاعد، فان لبنان الرسمي منشغل بكيفية اقراض الحكومة من المصرف المركزي، وهو جدال سيتواصل في الاسبوع الطالع. فهل قدرنا ان ننشغل بأمور بديهية فيما المخاطر المصيرية تهددنا كل يوم؟
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
يقلب اللبنانيون صفحات ايامهم الصيفية، العابقة بالمهرجانات، والعاجقة بالمنتشرين، على وقع الملفات العالقة المتتالية، التي ينشغلون بها عبر وسائل الاعلام والتواصل لأيام، او احيانا لساعات، قبل ان يدركوا ان الاصل في مكان آخر، هو النظام السياسي المعطل والدولة غير الموجودة والوضع الاقتصادي والمالي والنقدي الذي يسير وفق قاعدة “كل يوم بيومه”.
وجديد الملفات اللبنانية بين امس واليوم، حال الوجوم التي تظلل الوضع المحلي بفعل المواقف الخارجية التحذيرية المتتالية للرعايا، خصوصا على المستوى الخليجي، وسط تخوف غير مستند الى معطيات امنية واضحة، عن اتجاه الى تصعيد خطير في عين الحلوة، قد تتفاعل معه سائر المخيمات.
وفي مثل هذه الايام، تحل الذكرى الثالثة للمبادرة الفرنسية الموعودة منذ زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون للبنان بعيد انفجار المرفأ، والتي تشكل العودة الثالثة لجان ايف لودريان في ايلول المقبل جديد محطاتها التي لم تثمر بعد كل هذه المدة عن اي نتائج ملموسة، باستثناء الدعم الفرنسي السابق لمرشح يشكل نقيضا لمناداة ماكرون من قلب شوارع بيروت المتضررة بتغيير كبير.
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
في ايلول يعود المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت ليطلق ما يسمى محادثات لبنانية لبنانية, يفترض ان يكون السياسيون خططوا لها، حتى لو انها ستعيد ملف الرئاسة الى المربع الاول: مواصفات الرئيس ومعاييره, مع فارق اكيد: ان لا حوار محليا قبل اتمام الانتخابات الرئاسية. وبما ان معايير الخارج والداخل لم تتغير, يرتفع الحديث عن تحديد الاطراف المتسببة بالازمة الرئاسية, وصولا الى اتخاذ عقوبات في حقها وهو طرح موجود حتى الساعة.
هذا في السياسة, اما ماليا, فالضغوط اكبر. ما يمكن تأكيده انه اعتبارا من ايلول, لا رواتب بالدولار, وكل الرواتب ستـدفع بالليرة اللبنانية فقط, علما ان تحويلها الى الدولار توقف كذلك, مع توقف صيرفة. المعنيون تبلغوا بقرار المركزي. أما تكليف وزير المال التواصل مع الحاكم بالانابة وسيم منصوري ونوابه, فلا يعني الحاكمية المصرة على عدم صرف اي دولار الا وفق خارطة الطريق التي رسمتها وقوامها: اصلاحات في موازنة 2023, تأمين زيادة في ايرادات موازنة الـ2024 , اقرار الكابيتال كونترول, واعادة هيكلة القطاع المصرفي ومعالجة الفجوة المالية, على ان تترافق هذه القوانين مع اقرار قانون الاستقراض, اذا اصرت الحكومة على الاستدانة من المركزي.
تقول مصادر المركزي للـLBCI إن مجرد عدم اصدار مشروع قانون عن الحكومة للاستقراض, يعني انها استغنت عن مبدأ الاستدانة, ولديها خطة “باء ” لتأمين التمويل, وفي حال كانت مضطرة فلتلجأ لتمويل نفسها عبر ما تبقى من اموال من حقوق السحب الخاصة الـsdr.
وسط الكباش القاسي بين المجلس المركزي والحكومة, علم ان مصرف لبنان سيشهد غدا اجتماعا للتدقيق الداخلي تحضره المديريات في المصرف, سيخلص الى تحديد رقم الاموال المتبقية في الاحتياطي الالزامي بالدولار, وما هي الالتزامات المفروضة على المركزي على ان تكون هذه الارقام في متناول كل اللبنانيين مع نهاية الاسبوع على الموقع الرسمي لمصرف لبنان.
التطوران السياسي والمالي, يتزامنان مع تطورات مخيم عين الحلوة الامنية, وما تبعها من تحذيرات لا سيما من دول الخليج لمواطنيها بتوخي الحذر في لبنان, ومغادرته بسرعة كما دعت السعودية.
مشهد دخل في صلبه اليوم عزام الاحمد, المسؤول في حركة فتح عن الملف اللبناني, والذي وصل الى لبنان في محاولة لتثبيت الهدنة في مخيم عين الحلوة, وسط محاولات لبنانية وفلسطينية لضبط امن عين الحلوة ومن خلفه الامن اللبناني.
مقدمة تلفزيون “الجديد”
لبنان بلاد ممنوعة من السفر وبشهادة دبلوماسية رفيعة، اذ انضمت دول عربية الى بيانات تحذير الرعايا وإن تفاوتت الدعوات ولهجة التشدد بالمغادرة الفورية. لكنه وعلى المستوى الرسمي والسياسي لم يتم استيعاب الاسباب التي دفعت بالدول الى اعلان التخوف في وقت تجرى فيه تسوية الاوضاع الامنية في مخيم عين الحلوة. وهذا الوضع المقلق استدعى اجتماعا بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد بحضور مسؤولين من الاجهزة الامنية يمثلون الجانبين اللبناني والفلسطينين وجرى خلال الاجتماع البحث في الاجراءات اللازمة لتثبيت وقف اطلاق النار.
ومع تزايد رسائل التحذير الى الرعايا العرب في لبنان زاد الاستغراب سياسيا وعبر عن هذا التساؤل اجتماع عقده الوزير السابق وليد جنبلاط مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال جنبلاط انه مع بري لم يفهما لماذا هذا التخوف من السفارات واعتبر جنبلاط ان الاحداث في عين الحلوة محصورة والجهود الفلسطينية واللبنانية ستؤدي الى حل. ولقاء بري جنبلاط المبدد للمخاوف الامنية فإنه لم يبددها سياسيا اذ قال بري للجديد ” لما يصير في نتائج بموضوع الحوار بين الحزب والتيار “سألوني اذا كنت مرتاح” واوضح انه تحدث مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان عن اللقاء الخماسي طارحا الحوار الوطني وليس الحوارات المتفرقة وحول التلويح بعقوبات تفرض ضده بوصفه امتدادا لحزب الله علق قائلا: انا امتداد لكل شيء..”انا بري وبحلاش عالرص”. والرص على ما يبدو سيكون غربيا لرئيس المجلس وعربيا ودوليا للموفد الفرنسي الذي يعود في ايلول وطرفه بالفراغ مبلول, حيث لا يحمل جديدا ولا يملك ضمانات ليقدمها لاي من الاطراف ,كما انه يزور لبنان مجهول باقي الهوية الرئاسية وكل اوراقه لا تتعدى الجمع والطرح اللبناني اللبناني على مشاورات ستحتفي بعد شهر من ايلول بالعام الاول على الشغور.
ولحين عودة المندوب السامي الفرنسي فإن الشروط ترتفع من كل حدب سياسي وصوب نيابي فحزب الله حمل على اميركا تحديدا وخاطب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الاميركيين بأن عليهم ان يعرفوا أن هناك من لا يستطيعون تجاوزه في هذا البلد وفيما رسائل حزب الله ذهبت نحو الولايات المتحدة فان البطريرك الراعي اعاد الازمة الى لبنانيتها وموارنتها على وجه التحديد وهو اذ يحمل المسؤولين تبعات الفراغ في المؤسسات المارونية الرفيعة فإنما يضع موارنة لبنان عند مسؤوليهم بالتسبب في هذا الفراغ واطالة امد الشغور. لكن القادة مسلمين ومسيحيين تعاهدوا على ضرب كل المواقع، وبات على السفارات اللبنانية في الخارج تحذير اللبنانيين من السفر الينا لاننا بلاد واقعة على كل الاخطار واصبحنا مخيما كبيرا بشعبين.