رأى مدير مركز سونار الإعلامي حسين مرتضى “أن هناك أكثرمن جهة في مخيم عين الحلوة تحاول ضبط إيقاع الإشتباكات التي أصبح لها تشعبات خطرة، قد تؤدي إلى إنتقالها إلى أماكن ومخيمات أخرى”.
في مقابلة عبر”سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال مرتضى: “إن طبيعة ما جرى والكمين الذي تعرّض له العميد أبو أشرف العرموشي هو الذي صعّد الأمور، إذ إعتبرت حركة فتح أنها قد خُدعت جراء هذا الكمين، لآن المغدور كان يُنفّذ مهمة أمنية”.
وتساءل عن “المجموعة الثالثة التي أعادت خلط الأوراق في عين الحلوة، خاصة وأنه قبل فترة تمكّنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من إعتقال مجموعة على رأسها شخص فلسطيني الجنسية عميل إسرائيلي يتنقّل بين مخيم عين الحلوة وصيدا وصولاً إلى بيروت، يعمل على بث الرسائل المشفّرة وله دور كبير في تجنيد البعض داخل المخيم كما تم إعتقال عميل آخر يسعى لزرع عبوات في مخيم عين الحلوة وفي مخيمات أخرى”.
وأضاف، “شرط حركة فتح اليوم لدى لجان التهدئة تسليم قاتل العميد أبو أشرف، وبلال بدر السلفي المُتشدد متّهم بقتله والمشكلة هل سيقبل بتسليم نفسه؟ مستحيل، وفتح تؤكد إن لم يُسَلَم القاتل لن تقف مكتوفة الايدي، وبالتالي هناك أكثر من رسالة وإحتمال وجهة تعمل على تأجيج الصراع الأسوأ منذ سنوات عدة”.
وتابع “الخوف في حال لم يُسَلَم القاتل، يمكن لفتح أو لطرف ثالث القيام بعمليات إغتيال لبعض الشخصيات داخل المخيم من المحسوبين على بعض الفصائل أو المجموعات، وهذا من شأنه أن يؤجج من جديد الصراع، وقد يتمدّد إلى بعض المناطق الأخرى ويُستَغل لما هو أكبر مما يجري في عين الحلوة”.
وكشف أن “معطيات زيارة رئيس جهاز الإستخبارات الفلسطينية ماجد فرج إلى لبنان، تهدف إلى نزع سلاح المقاومة ولكن بشكل غير مباشر، بمعنى أن لا يكون هناك دور للمقاومة الفلسطينية في لبنان في تسليح الضفة الغربية، فالإسرائيلي يعتبر أن الكثير مما يجري في الضفة مركزه لبنان ويقف وراءه حزب الله بالتنسيق مع الجهاد الإسلامي تحديداً ومع حركة حماس، والهدف الثاني للزيارة هو خلق بلبلات أمنية داخل المخيمات لإشغال الساحة الفلسطينية وحزب الله”.
وأكّد مرتضى أنه “لا يمكن فصل ما يجري في المخيم عن تجنيد العملاء والرسائل المرتبطة بالضفة الغربية وموضوع زيارة رئيس جهاز الإستخبارات الفلسطينية”.
ولفت إلى أنه “منذ أشهر عدة كنّا أول من تكلم عن عبوة مجدو، والإسرائيلي يقول أنه من الواضح أن من أدخل العبوة هو حزب الله بحسب نوعيتها والطريقة التي أدخلت بها وتجاوزت الخطوط الدفاعية، وعمليات المقاومة، فرقة الرضوان تحديداً، هدفها العمل خلف حدود العدو إلى اماكن لا يتوقعها، وحزب الله يعتبر أن جزءاً من عمله هو دعم المقاومة الفلسطينية أينما وجدت وجزء من قادتها خضع لدورات تدريبية خارج فلسطين المحتلة وربما في لبنان”.
كما نبّه إلى “ظاهرة دخول الإسرائيليين إلى لبنان بجنسيات ثانية، يجولون في المناطق اللبنانية ويأخذون الصور، بعضهم يحمل جنسيات عربية، وبعضهم يعمل على تجنيد العملاء وإدارة الشبكات، وهدفهم جعل لبنان مفتوحاً أمام مخابراتهم، في المقابل المطلوب أن نتكاتف ونتعاون لضبطهم، وحزب الله ينسّق في هذا الموضوع مع الأجهزة الأمنية إضافة إلى إجراءاته الخاصة في مناطق معينة”.
وختم مرتضى بالقول: “رغم أن الإسرائيلي اليوم يريد الحرب غير أنه غير قادر على خوضها رغم الإستفزازات والرسائل التي توجهها له المقاومة خاصة في قرية الغجر اللبنانية كي يخرج منها”.