ما يتطلّبه سوق العمل… اختاروا هذه المهن!
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
انتهى مشوار تلاميذ الترمينال المدرسيّ لعام 2022-2023. وعادة ما يُشكّل اختيار الاختصاص المناسب مهمّة صعبة لهؤلاء. فأيّ اختصاصات مطلوبة أكثر في سوق العمل اليوم؟ وأي اختصاصات يُنصح التلامذة باختيارها؟
يعتبر مدير مؤسسة وزنات للاستشارات سمير قسطنطين أنّ “تلك أسئلة أصعب في هذه الأيام، إذ ليست هناك دراسة حقيقيّة لسوق العمل منذ أكثر من 4 سنوات وحاجات سوق العمل تغيّرت بشكل كبير”. ويقول قسطنطين، لموقع mtv: “منذ خمس سنوات، إذا كنّا نريد أن نوظف أحدهم في وظيفة تتعلّق بالمبيعات مثلاً كانت صفاته ومزاياه يجب أن تشمل قدرته على التواصل الشفهي مع الناس والقدرة على الابتسامة والنظر إلى العيون وغيرها، أمّا اليوم وخصوصاً منذ بدء جائحة كورونا فقد تغيّرت طرائق البيع وتعدّدت إذ مثلاً بات البيع online جزءاً أساسيًّا. أي أنّ المهارات التي تتطلّبها وظيفة المبيعات في السابق تختلف عن متطلّبات البيع أونلاين وقس على ذلك”.
ويعطي قسطنطين مثلاً آخر على ذلك، إذ يُشير إلى أنّ عدد العاملين في القطاع المصرفي في لبنان تغيّر بشكل كبير بعد الأزمة وتراجع بما يقارب الـ40 في المئة، وهذا ما يدلّ على أنّ لبنان بلد متحرّك ومتغيّر ما يجعل من الصعب تحديد حاجات سوق العمل”.
فبماذا يجب أن ننصح التلاميذ؟
“التركيز على الاختصاص لا يجدي نفعاً في هذه الأيام وخصوصاً أنّ جميع أصحاب الاختصاصات يجدون فرص عمل في الخارج. ولا ننصح التلميذ باختصاص معيّن بل بأن يختار في الدرجة الأولى المهنة التي تتناسب مع شخصيّته” يؤكّد قسطنطين، خاتماً: “زمن المعرفة وحدها انتهى وبات هذا الزمن زمن المهارات وبالتالي يجب على التلاميذ التسجل في دورات تدريبيّة تنمّي مهاراتهم”.
إذاً، اختاروا المهنة التي تحبونها وتُناسبكم، حينها فقط يمكن أن تنجحوا، ولا تنسوا أن العلم بحرٌ.. لا ينتهي.