هذا ما جاء في مقدّمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
هل انفجر الوضع نهائياً في مخيّم عين الحلوة، وهل بدأت المعركة الحاسمة المنتظرة بين حركة فتح من جهة وبين الفصائل الاسلامية وعلى رأسها عصبة الانصار من جهة ثانية؟ الوضع الميداني والمواقف تزكي السؤالين. فمقتل قائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم والعميد في حركة “فتح” أبو أشرف العرموشي بكمين مسلح في حي البساتين داخل المخيم يمكن اعتباره الشرارة التي قد تؤدي الى حسم عسكري. والبيان الصادر عن “فتح” يؤكد ان المعركة فتحت، وان لا عودة عنها، وقد توعدت “فتح” بأن دماء العرموشي لن تجف حتى القضاء على الارهاب داخل المخيم ، مؤكدة عزمها على القضاء على عصبة الانصار وكل من يختبىء تحت عباءتها.
عسكريا، الحسم مبدئيا معقود لحركة “فتح”، التي تسيطر على معظم ارجاء المخيم ، في حين أن سيطرة القوى الاسلامية محصورة بمناطق محددة منه. لكن الامر مع ذلك لن يكون في مثابة نزهة لـ”فتح” التي تواجه فصائل مسلحة جيدا وتتمتع بغطاء محلي واقليمي، باعتبار أنها مدعومة بشكل أو بآخر من حزب الله وايران. لكن ابعد من المعركة العسكرية الجارية… ثمة سؤال يطرح: اذ هل ما يجري في عين الحلوة محصور بمن يسيطر وكيف على المخيم، ام ثمة حسابات وابعاد للمعركة الجارية تتخطى حدود المخيم، لتشمل لبنان، وربما ما بعد لبنان؟
ماليا، غدا يوم تاريخي في مصرف لبنان. فالحاكم رياض سلامة يغادر مكتبه لاخر مرة في الطابق السادس، منهيا ثلاثين عاما من الامساك بالقرار المالي في لبنان. توازيا، يعقد نائب الحاكم الاول وسيم منصوري مؤتمرا صحافيا، يعلن فيه قبوله المهمة الصعبة، بل قبوله تلقف كرة النار المنقولة اليه من سلفه. انه عهد مالي ينطوي وينتهي، وعهد مالي آخر يبدأ. فماذا سيحمل العهد المالي الجديد للبنان؟ وهل سيتمكن نائب الحاكم من تثبيت الاستقرار النقدي الذي بدأ منذ اربعة اشهر تقريبا، ام ان مفاجآت غير متوقعة تنتظره، وتنتظر اللبنانيين؟
سياسيا، الجميع يدق ناقوس الخطر، وفي كل المواضيع تقريبا. البطريرك الراعي أعلن اليوم بصراحة غير مسبوقة ان النازحين السوريين يحتلون البلاد وذلك بدعم من الاسرة الدولية. أما المطران عودة، الذي خصص قداس الاحد لضحايا تفجير مرفأ بيروت، فانه سأل في عظته : هل يجوز أن تمر بلا محاسبة جريمة دمرت العاصمة وأصابت الالاف؟ وكيف يشعر المواطن بالامان بلا قضاء عادل وبلا محاسبة للمجرمين؟ في الاثناء وزير البيئة اطلق حملة ” نظف بلدك”. فايهما أهم يا ترى: تنظيف لبنان من النفايات والاوساخ، ام تنظيفه من المسؤولين الفاسدين والسارقين و المجرمين؟
مقدمة تلفزيون “الجديد”
لم يكد اتفاق القاهرة يسطر بيانه ويطلب الى الفصائل الفلسطينية إنهاء الانقسام.. حتى فتح الانقسام فرعا ناريا في مخيم عين الحلوة وتدفقت حممه الى مدينة صيدا ومراكز الجيش وقطعت طريق الجنوب، ولم تنته بسقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى فعلى زمن ترتيب أوراق الداخل برعاية مصرية في مدينة العلمين الشمالية، فتحت مخازن عين الحلوة المسلحة.. واشتعل الرصاص والقذائف وعمليات القنص والكمائن والتي أدت الى اغتيال العميد في حركة “فتح” أبو أشرف العرموشي وأربعة من رفاقه وتداخلت الأسباب بين اغتيالات سابقة وخلافات مستجدة، أركانها فتح وتنظيمات اسلامية متشددة وقعت المعارك في حصونها الامنية، والكل ينفي ويدين ويستنكر فحركة فتح نعت العرموشي ورفاقه واعتبرت أن هذه الجريمة النكراء الجبانة مشبوهة لم يردعها أي وازع وطني أو ديني أو أخلاقي فيما أعلنت عصبة الأنصار الإسلامية أنها لم تشارك في الاشتباكات وتعمل منذ اللحظة الأولى على وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع عبر اتصالات تقوم بها مع مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين لكن سكان المخيم وأهل صيدا والجيش اللبناني والمحال التجارية والمدارس التي تعطلت والمستشفيات التي أخلت مرضاها.. كلهم لا تشفيهم بيانات على ورق ولا يحد من رعبهم الاعلان عن تنسيقات للتفاوض.. لاسيما أن الاتفاق على وقف اطلاق النار لم يدم لحظة واحدة وعادت الاشتباكات لتتجدد داخل المخيم وخارجه فعلى ماذا يتقاتل هؤلاء في مخيم الفقر والحرمان.. وهل درب القدس مرت من البركسات أو حي الطوارئ أو أن فلسطين تختصرها فصائل عابثة بأمن الناس المهمومة بمعيشتها وعملها وتحركها المقيد خلف جدران مخيم ومن غير الواضح من حرك هذه المعركة والتي تستدعي التدقيق في زمنها وأسلحتها وخلافاتها الطاغية على حياة مدنيين، كل ما يطلبونه هو لجوء آمن ولفت أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحدث عن توقيت مشبوه في الظرف الاقليمي والدولي الراهن ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان وإذا ما احتسب اجتماع الفصائل في مصر كإشارة، فإن الاشارات الابعد مدى تتصل بإحياء الخلايا النائمة لتنظيم داعش والتي استعادت عافيتها الارهابية من الشرق الاوسط الى افغانستان فافريقيا وكانت اخر عملياتها الدموية في مقام السيدة زينب في دمشق قبل ايام وسواء اكانت نيران عين الحلوة فتحاوية فتحاوية، أم إن فتح قررت الضرب بيد من حديد ضد تنظيمات متشددة داخل المخيم فإن حالة العصيان على الدولة واستخدامها منصة للتقاتل أصبحت تحتاج الى يد من حديد رسمية لضبط التفلت واستسهال الامن الذاتي وترويع المخيم وكل صيدا فمسلحو عين الحلوة باتوا يستحقون العين الحمرا من الدولة لان المخيم ليس قطاع غزة.. وصيدا ليست غلاف غزة المحيط والمتقاتلون لن يكونوا مقاومين لانهم يحملون السلاح في غير مكانه ويرمون بهم اخوة فلسطنيين.. ولبنانيين معا فاتركوا اللاجئين داخل المخيم على مر ايامهم المغلفة باسم وهمي وعين حلوة.. ويكفيهم قتالهم اليومي مع المستشفيات والدواء والاونروا والاشقاء وحرمانهم من الوظائف وغربتهم عن الوطن والهوية فهم لا يحتاجون سوى الى ان تخرس القذائف ومعها تسد بؤر الارهاب القادم على فوهة مخيم.
فكفى لقد اطلق عدوكم رصاص الابتهاج بكم بعد ان كانت اسرائيل تنتظركم لمحاربتها في عقر داركم فلسطين المحتلة.
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
الاثنين 31 تموز 2023 يوم تاريخي في لبنان. ليس فقط لأنه اليوم الاخير لرياض سلامة في حاكمية مصرف لبنان بعد ثلاثين سنة لم تنتج الا الفساد والانهيار بغطاء سياسي معروف، بل قبل كل شيء لأنه يوم يتأكد فيه للجميع فشل من تبقى من اركان المنظومة في التمديد لمحاسبها المركزي، بشكل مباشر او غير مباشر، ويثبت فيه للقاصي والداني ان هؤلاء صاروا اضعف بكثير مما يتخيلون انفسهم، او مما يتصور البعض، حتى باتت كل محاولة لانعاشهم سياسيا ترتقي الى مستوى الجريمة الموصوفة في حق شعب قدم آلاف الشهداء وتضحيات لا يمكن ان تحصى، حتى يعيش بكرامة في وطن محترم بين دول العالم… على امل الا يطوي رحيل سلامة صفحة التدقيق الجنائي والعدالة في لبنان، في موازاة العدالة السائرة بوتيرة متسارعة في اكثر من دولة حول العالم.
وفي الاسبوع التاريخي، تتوزع المتابعة اللبنانية للتطورات في ثلاثة اتجاهات:
أولاً، مصير حاكمية مصرف لبنان والوضع النقدي في المرحلة القريبة المقبلة، بعد القنابل الدخانية التي القاها نواب الحاكم منذ اسابيع بتوجيه سياسي واضح.
ثانياً، كواليس المشاورات الاقليمية والدولية تمهيدا لعودة جان ايف لودريان في ايلول المقبل مع طرح غير مكتمل برعاية مشاورات سريعة بين الافرقاء ثم عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس.
ثالثاً والاهم، مسار المفاوضات المستعاد بين التيار الوطني الحر وحزب الله، الذي يتعرض لاطلاق نار كثيف من المزايدين المعتادين والحرصاء المزيفين على السيادة الوطنية، التي شهدت اليوم فصلا جديدا من فصول الانتهاك في عين الحلوة.
واليوم، وجّه البطريرك الماروني الرسالة الاقوى الى النواب: هل من يشرح لنا الغاية من ترحيل الاستحقاق الاساسي لقيام مؤسسات الدولة الى شهر أيلول؟ أهي عطلة شهر آب للسادة النواب، للاستجمام بحرا وجبلا وسفرا، فيما الشعب يموت جوعا، والدولة في حالة الفوضى الدائرة، والنازحون السوريون يحتلون البلاد بدعم من الاسرة الدولية؟
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
مسكينة صيدا، عاصمة الجنوب وبوابته، تعيش بين تحريم المايوه وتحليل القذائف المدفعية. مطلع الصيف حاولوا إخراجها من الخارطة السياحية، واليوم يحاولون إخراجها من خارطة الأمن والاستقرار. اشتباكات فلسطينية – فلسطينية في مخيم عين الحلوة… قتلى وجرحى… القذائف تطال مدينة صيدا، فيطلب من أهالي المدينة إلتزام منازلهم… تطلب حركة فتح دعما من مخيم الرشيدية… نحن في بلد يسير عكس المنطق… على بعد كيلومترات معدودة جدا عن صيدا: الدامور شمالا وصيدا جنوبا… الناس في عز السياحة، لكن صيدا في أتون الحرب، لماذا؟ لأن هناك سلاحا متفلتا لا يعرف متى يبدأ حاملوه المعارك في ما بينهم.
السلطة السياسية تتفرج، نواب المنطقة وفاعلياتها لا يجرؤون على رفع الصوت، وحده إبن صيدا يعيش المعاناة ويسأل: هل هذا هو قدري في كل مرة ينبري متخلف من هنا ومسلح من هناك، لألتزم بيتي لأن هناك من هم فوق القانون وفوق السلطة؟ لمرة واحدة لتحزم السلطة أمرها، حللتم كل شيء وأبحتم كل شيء: قرارات الضرورة وتشريع الضرورة، متى أمن الضرورة؟ هل ننتظر لتخرج الأمور عن ضوابطها وتشتعل صيدا لأن الفصائل الفلسطينية قررت تصفية الحسابات في ما بينها؟
بعد كل هذه الإشتباكات التي أوقعت قتلى وجرحى وأحدثت أضرارا هائلة واقفلت صيدا، يجتمع المتقاتلون عند حركة أمل. في كل هذه المعمعة، هل عثر أحد على الدولة؟
من مضاعفات اشتباكات اليوم، إقفال المدارس الصيفية في صيدا غدا. سيقال الكثير: توقيت مشبوه وتنفيذ أجندات خارجية، لو تحزم الدولة أمرها، من يجرؤ على توقيت التصعيد؟ ومن يجرؤ على تنفيذ أجندات خارجية؟ أسئلة بصيغة “حلم ليلة صيف”، ونحن في الصيف.
ماليا، مجلس وزراء بعد ظهر غد لمتابعة البحث في مشروع قانون موازنة العام 2023.
على مستوى قضية الحاكمية، مؤتمر صحافي للنائب الأول لحاكم مصرف لبنان الدكتور وسيم منصوري، قبل ظهر غد، في اليوم الأخير للحاكم رياض سلامة على رأس مصرف لبنان.
مقدمة “تلفزيون لبنان”
يفتح الاسبوع الطالع على مرحلة جديدة في حاكمية مصرف لبنان فبعد ثلاثين عاما تنتهي غدا الولاية الخامسة للحاكم رياض سلامه، وتبدأ المرحلة الانتقالية مع النائب الاول وسيم منصوري الذي يعقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر الغد مؤتمرا صحافيا في مصرف لبنان، في وقت بدا ان موضوع استقالة النواب الاربعة للحاكم قد طويت في انتظار التشريع المطلوب للقيام بالمهام المناطة بهم.
وبالحديث عن المسار المالي أيضا، جلسة لمجلس الوزراء عند الرابعة بعد ظهر الغد في السراي الحكومي للبحث في مشروع موازنة العام 2023.
أما رئاسيا وفي انتظار عودة الموفد الرئاسي الشخصي الفرنسي جان ايف لودريان مطلع ايلول المقبل الى بيروت، بدت الامور في حالة جمود وترقب لما ستؤول اليه الامور. علما أنه في الوقت المستقطع برز تحرك المعارضة لحسم موقفها من طاولة العمل التي دعا اليها لودريان في قصر الصنوبر تزامنا مع وضوح الرؤية مع عودة التناغم بين طرفي تفاهم مار مخايل اي بين حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المستمر في المطالبة باللامركزية الادارية الموسعة والصندوق الائتماني، في مقابل دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى اغتنام الفرصة الفاصلة عن ايلول والانطلاق في حوارات ثنائية بناءة.
لكن بداية النشرة من الاحداث التي بدأت مساء أمس في مخيم عين الحلوة والتي تطورت الى اشتباكات عنيفة أدت الى وقوع ضحايا واصابة العشرات بجروح، كما استدعت اجتماعات طارئة لوقف اطلاق النار وفي هذا السياق طالب الرئيس ميقاتي القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش لضبط الوضع وتسليم العابثين بالامن الى السلطات اللبنانية، رافضا استخدام الساحة اللبنانية لتصفية حسابات خارجية.