عناصرها كانوا قرب لبنان.. حقائق تُكشف عن قوّات “فاغنر” المتمرّدة على روسيا!
وسط حربها المُستمرّة ضد أوكرانيا، دخلت روسيا مُنعطفاً جديداً بعد إعلان قائد قوات “فاغنر” الروسية الخاصّة يفغيني بريغوجين التمرّد المسلح على موسكو، وذلك عقب اتهامه القيادة العسكرية الروسية بقتل عددٍ ضخمٍ من مقاتليه خلال ضربة جوية أثناء المعارك في أوكرانيا.
القرار الذي اتخذته قيادة “فاغنر” وصفته موسكو بـ”طعنة في الظهر”، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول خطاب له عقب التوتر القائم أنّ “الرد سيكون قاسياً على التمرد”، مشيراً إلى أن “روسيا تخوض قتالاً صعباً من أجل مستقبلها وهذا يتطلب ترك كل ما يضعفها”.
وشدّد بوتين على ضرورة تضافر الجهود والتكامل بين القوات الروسية، معتبراً أنه “تم جرّ قوات فاغنر لمغامرة إجرامية عبر التمرّد المُسلح”، وقال: “هناك من يسعى لأخذ
روسيا إلى حرب أهلية، لكننا سنتغلب على كل التحدّيات التي تواجهنا”.
وخلال السنوات الماضية، كانت “فاغنر” عنواناً رئيسياً في مختلف الصراعات والحروب التي شهدها العالم، خصوصاً الشرق الأوسط. وخلال حرب أوكرانيا التي بدأت في شباط 2022، كان لـ”فاغنر” إندماجٌ أساسي فيها، إذ قادت سلسلة من المعارك القتالية لصالح القيادة العسكريّة الروسية.
وكانت تقارير سابقة سّلطت الضوء على مهام “فاغنر”، وما تكشفه المعطيات هو أنّ تلك المجموعة العسكرية الخاصة نشطت على مدى السَّنوات الماضية في كل من أوكرانيا، سوريا والعديد من الدول الأفريقية، كما وُجّهت إليها مراراً اتهامات بارتكاب جرائم حربٍ وإنتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي ما يلي بعض النقاط الأساسية عن “فاغنر”:
1- بدأت “فاغنر” العمل لأول مرّة أثناء ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، كما تقول تريسي جيرمان، أستاذة الصراعات والأمن في جامعة كينغز كوليدج بلندن.
2- يقول صموئيل راماني، من معهد رويال يونايتد سيرفيسز إن فاغنر تُجنّد بشكل أساسي قدامى المحاربين الذين يحتاجون إلى سداد الديون وتغطية تكاليف الحياة.
3- من جهتها، تشيرُ جيرمان إلى أنّ “إدارة جيش من المرتزقة يتعارض مع الدستور الروسي، ولكن رغم ذلك فإن فاغنر توفر للحكومة قوة تستطيع إنكارها والتنصل منها”، وأضافت: “يمكن أن تتدخل فاغنر في الخارج ويمكن للكرملين أن يقول ببساطة: لا علاقة لنا بالأمر”.
4- يعتقد البعض أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU)، تمول وتشرف سراً على مجموعة فاغنر.
5- القاعدة التدريبية لـ”فاغنر” هي في مولكينو بجنوب روسيا، وتوجد جنباً إلى جنب مع قاعدة عسكرية روسية.
6- في ما خصّ قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، فقد عُرِف بإسم “طباخ بوتين”، وقد أُطلق عليه هذا اللقب لأن بداياته كانت كصاحب مطعمٍ ومتعهد طعام للكرملين.
7- تعمل شركة “ايفرو بوليس” التي يملكها بريغوزين في مجال خدمات الإطعام ومن بين زبائنها الجيش الروسي.
8- تخضع العديد من شركات بريغوزين حاليا لعقوبات أميركية بسبب ما تصفه واشنطن بـ “نفوذه السياسي والاقتصادي الخبيث في جميع أنحاء العالم”، لكن لطالما نفى بريغوزين أي صلة بمجموعة “فاغنر”.
9- كان لـ”فاغنر” نشاطٌ بارز في سوريا عام 2015، حيث قاتلت إلى جانب القوات الموالية للحكومة، كما عملت أيضاً على حراسة حقول النفط.
10- نشطت المجموعة في ليبيا منذ 2016 ودعمت القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر. ويُعتقد أن ما يصل إلى ألف مرتزق من فاغنر شاركوا قوات حفتر في الهجوم الذي شنته على الحكومة الرسمية في طرابلس عام 2019.
11- دعيت مجموعة فاغنر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2017 لحراسة مناجم الماس، كما وردت تقارير إعلامية تفيد بأن المجموعة تنشط كذلك في السودان، حيث تعمل على حراسة مناجم الذهب.
12- اتهمت الأمم المتحدة والحكومة الفرنسية مرتزقة فاغنر بارتكاب عمليات اغتصاب وسطو ضد المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى، وجراء ذلك فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليهم.
13- اتهم الجيش الأميركي أيضاً مرتزقة فاغنر بزرع ألغام أرضية وعبوات ناسفة أخرى في العاصمة الليبية طرابلس وفي محيطها.