الحزب يرفض التوافق ويريد مؤتمرا تأسيسيا والا!
يشي ظاهر الامور المرتبطة بالملف الرئاسي وما يستتبعه من تراشق سياسي على اكثر من جبهة وخط بانسداد كامل رغم الاجماع على ان لكل شيء حدودا في نهاية المطاف بحيث لا يمكن الاستمرارالى ما لا نهاية في هذا الوضع. وهو ما يؤكده بلوغ الجميع الحائط المسدود، وهو ايضا ما اكد عليه في الآونة الاخيرة التحرك الدبلوماسي لسفراء اميركا وفرنسا والسعودية في لبنان والذي لم يكن حراكا لتمرير الوقت او ملء الفراغ بل حراك بدأ لترجمة قرار اكبر من اطراف الداخل وصب في اتجاه حسم الاطراف الداخلية لخياراتها الرئاسية وليربح من يربح فيها من المرشحين. علما ان المعطيات الخارجية المرتبطة بالملف الرئاسي تؤكد انه صار في مربع ما قبل الحسم النهائي لهذا الملف والاسابيع القليلة المقبلة قد تحمل معها تطورات غربية ودولية موعودة في هذا الاطار. واستباقا لكل هذه التطورات، يبدو ان كل طرف يسعى الى ان يرفع سعره قبل الحسم والانخراط في مسار الحل الرئاسي الذي يفضي الى انتخاب رئيس الجمهورية، خصوصا ان كل الاطراف باتت على بينة من ان التعطيل مهما بلغ حده وقوته في الداخل لن يكون قادرا على كسر الارادة الخارجية التي تدفع في اتجاه الحل وتلوح بالعقوبات.
النائب بلال الحشيمي يؤكد في هذا الاطار دعمه لاتفاق القوى المسيحية على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور الذي يؤهله موقعه العملي في البنك الدولي قيادة ورشة النهوض بلبنان من الهوة التي انحدر اليها. ويستغرب هنا الحملة التي تعرض لها من الثنائي الشيعي المتمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المرفوض من معظم الاطراف المسيحية في وقت يرفع شعار التوافق والتلاقي على الرئيس العتيد للبلاد . حزب الله يريد الاستمرار بدويلته ضمن الدولة اللبنانية ولو على حساب المكونات وهذا لن نسمح باستمراره. نريد بلدا لابنائنا والاجيال القادمة يرتكز على الشفافية والعدالة والمساواة بين ابنائه بغض النظرعن انتمائهم المذهبي والديني. يتحكمون بكل شيء ويريدون ملء الاستحقاقات باتباعهم حتى اللجان النيابية والقوانين يعملون لوضع اليد عليها. الناس جاعت وكفرت بالدولة والوطن والمسؤولين وتريد الخلاص. اي مرشح تجمع عليه المعارضة سيعتبر برأي الثنائي الشيعي مستفزا. هل النائب معوض والوزير ازعور وهو من ضمن الاسماء التي حملها معه البطريرك الراعي الى الفاتيكان وفرنسا استفزازيان وفرنجية غير ذلك؟ اعتقد انهم برفضهم التوافق على مرشح رئاسي يخفون امرا له علاقة بالصيغة اللبنانية. يسعون الى مؤتمر تأسيسي انطلاقا مما يعتبرونه تضحيات قدموها لتحرير الجنوب وينطلقون الى ذلك من عرقلة كل مسعى ايجابي. تارة يطلقون الصواريخ على اسرائيل وطورا يقيمون العراضات العسكرية بذريعة الردع وتوزان الرعب والنتيجة تحقيق المصلحة الايرانية.