تحرّك احتجاجي أمام بلدية صيدا لحل أزمة النفايات
نفّذ عدد من مهندسي صيدا والجوار تحرّكا أمام مدخل بلدية صيدا، احتجاجاً على تفاقم أزمة النفايات واحتراق جبل عوادمها المتكرّر في سينيق جنوب المدينة، من دون ايجاد حل لهذه المشكلة.
ورفع المحتجون لافتات سألوا فيها البلدية: “أين هي من الجبل الذي عاد وبات الحلم كابوسا؟ أين هي من معمل النفايات الذي تحول الى قصة ابريق الزيت؟ وجبل يحترق لايام، ومن المسؤول؟، أين هي من محرقة الموت؟”، وأخرى اعتبروا فيها أننا “لم ندفع لهم ليراكموا النفايات ويحرقوها من دون فرز ومعالجة، يستقوون بإزالة اللافتات، ويتركون جبل النفايات يشتعل، مؤكدين أن “صحتنا وصحة أولادنا خط أحمر”.
وقال المهندس ابراهيم حجازي إن “تحركنا اليوم هو للتعبير عن استيائنا وغضبنا كمواطنين ولنطالب بحقوقنا من الجهات المعنية التي تحاول كم افواهنا منعاً لقولنا الحقيقة والتسليم بالامر الواقع”، مضيفا “نحن كمهندسين من صيدا والجوار الى جانب كل شرائح المجتمع المدني والهيئات والشباب، وأتينا لنعبر عن رفضنا للتصرف اللاديمقراطي الذي قامت به بلدية صيدا بحق مطلب هو من أبسط حقوق الانسان الا وهو المطالبة بالعيش الكريم وخصوصاً في ما يعني ببيئة نظيفة بعيدة كل البعد عن المواد والامراض المسرطنة، انطلاقاً من كل هذه الامور جئنا لنؤكد مطالبتنا البلدية بكل محبة لرئيسها واعضائها وهم مواطنون من هذه المدينة التي يحبونها مثلنا، ولكن لنتفق على كيفية ادارة الشأن العام الذي هو حرية مطلقة لكل المواطنين ضمن سقف القانون”، منتقداً “ازالة البلدية للافتات بيئية”، متمنياً عليها “اعادة تعليقها لان الرجوع عن الخطأ فضيلة”، داعيا النواب والقوى السياسية “للاتحاد في سبيل اعطاء المواطنين حقوقهم”، معتبراً أنه “من غير الجائز استمرار ما يحصل في معمل النفايات وحرائق متكررة في جبل عوادمه”.
بدورها، لفتت المهندسة ريتا متري الى أنه “بات من غير المقبول استمرار الحرائق واضرارها”، معتبرة أن “نسبة المواطنين المصابين بامراض سرطانية أضحت عالية جداً”، وسألت “ماذا ننتظر بعد للتحرك وايقاف هذا الخطر الكبير على صحتنا وصحة عائلاتنا؟”.
من جهته، سأل الشيخ حسام العيلاني: “هل تتم عملية فرز النفايات داخل المعمل بالشكل الصحيح”؟، متخوّفاً من أن “يكون جبل النفايات قد انتقل من مكان الى اخر”، معتبرا أن “من حق المواطن الذي يطالب بحياة كريمة لا سيما في ظل الوضع المعيشي الذي نعانيه، أن يلقى الموضوع البيئي الاهتمام الكبير مع غلاء الطبابة والاستشفاء، كما أنه من حقنا مطالبة بلدية صيدا تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها كما يجب تجاه مواطنيها”.