هذا ما أعلنه الفرزلي عن “الطبخة الرئاسية”
فرضت التطورات المتسارعة على اكثر من خط اقليمي تمديدا جديدا لبقاء الملف الرئاسي في دائرة المراوحة يخشى ان تكون طويلة الامد في انتظار جلاء الصورة التي سترسو عليها تلك التطورات ان بالنسبة الى ما يتصل بالملف السعودي – الايراني وما اذا كانت ارتداداته الايجابية ستطاول لبنان او بالنسبة الى ما يتعلق بالمسار المتسارع لاعادة صياغة المشهد العربي خارج دائرة التوتر والذي تجلى في الايام الاخيرة بفتح الباب امام عودة سوريا الى شغل مقعدها في الجامعة .
الثابت في هذا الجو ان لا سقف زمنيا لهذه المراوحة الا اذا برز عامل داخلي يكسرها ويدير الدفة باتجاه الحسم الايجابي لهذا الملف وهو امر لا يمكن ادراجه في دائرة الاحتمالات الواقعية ربطا بالبلوكات السياسية التي احبطت كل الجهود الصديقة والشقيقة التي سعت لكسر المراوحة السلبية للملف الرئاسي في دائرة التعطيل عبر محاولة ايجاد وتشكيل حكومة تتلمس المخارج والحلول للأزمة الخانقة التي تضرب لبنان، الا انها اصطدمت في المقابل باصرار مريب من تلك المكونات على ابقاء موقع رئاسة الجمهورية شاغرا ومقيدا بحبال الفراغ وبامعانها في تضييع الوقت وعدم الاستجابة لأي مسعى شقيق او صديق يحرر سدة الرئاسة من اسر التناقضات والشعبوية.
النائب السابق لرئيس الجلس النيابي ايلي الفرزلي يؤكد لـ”المركزية” ان الطبخة الرئاسية استوت وهي قصة وقت لا اكثر لنضوجها النهائي كونها موضوعة على نار هادئة تستوجب ضم بعض الفرقاء المحليين اليها خصوصا بعد توافر الغطاء الاقليمي لها الذي بدأ يتظهر في رفع ما قيل انه فيتو من الرياض على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. اما اذا كان يحلو للبعض قراءة الموقف السعودي هنا سلبا فما عليه سوى الانتظار ليتأكد بنفسه من النتيجة بعد اكتمال تلاقي المساعي الخارجية والداخلية التي لن تترك لبنان منتظرا اكثر على هامش المعطيات الجديدة في المنطقة والعالم على الرغم من اننا لم نعد كوطن نشكل خوفا لانطلاقة الحروب منه للمنطقة او ممرا الى دولها وخصوصا العربية منها. ما يعني ان وطن الارز الذي كان مرآة وساحة لما يجري في الشرق والغرب بات حالة استطرادية بالنسبة للوضعية الاقليمية والدولية.
وعن الدعوة الى الخيار الثالث رئاسيا إثر سقوط المرشحين الاستفزازيين، رأى الفرزلي ان القراءات السياسية التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي في غالبيتها تفتقد للدقة فكما روجوا لانتهاء المبادرة الفرنسية اكدوا عدم حضور الرئيس السوري بشار الاسد قمة جدة لكن الوقائع جاءت لتدحض كل هذه التسريبات ولتكشف عن مروجيها والهدف منها. هناك مستفيدون سياسيا وماليا للاسف من الاوضاع الراهنة في البلاد ويهمهم استمرارها.