محليات

هل أُعدمت “حظوظ فرنجيّة” وماذا وراء حركة السفيرَين؟

كتب داني حداد في موقع mtv:

ردّت مصادر مطلعة على ما يُحكى عن أنّ مرحلة ترشيح رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة انتهت ليس دقيقاً.

ولفتت المصادر الى أنّ حظوظ فرنجيّة ليست كبيرة ولكنّها ليست معدومة، وهو، حتى اليوم، المرشّح المتقدّم على الآخرين إذ أنّ أيّ بحثٍ جدّي في اسمٍ آخر لن يحصل في ظلّ استمرار ترشيح رئيس “المردة” من قبل حزب الله.
وتوقّفت المصادر عند حركة السفيرَين السعودي والأميركي، إذ أنّ السفير وليد البخاري استهلّ اليوم، بعد أيّامٍ من عودته الى لبنان، حركة لقاءات بدأت من دار الإفتاء وستشمل عين التينة ثمّ معراب.
وذكرت معلومات موقع mtv أنّ البخاري لن يصرّح بعد هذه اللقاءات، ولكنّه سيؤكد في اجتماعاته على ثبات الموقف السعودي الرسمي حيال لبنان والاستحقاق الرئاسي.
وتشير المعلومات الى أنّ السعوديّة هي أقرب الى دعم وصول قائد الجيش العماد جوزيف عون، وهو ترشيح يلقى حتى اليوم اعتراضاً معروفاً من قبل أكثر من فريق.
أما حركة السفيرة دوروثي شيا فهي إعلان رسمي عن بدء الولايات المتحدة الأميركيّة تعاطيها المباشر في الاستحقاق اللبناني، وهي تتلاقى مع حركة في واشنطن ستُترجم تباعاً عبر بياناتٍ ومواقف.
وستواصل شيا اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيّين، علماً أنّ بعض لقاءاتها تحصل بعيداً عن الأضواء، وهي تشدّد على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة، كما تستفسر في بعض اللقاءات عن بعض أسماء المرشّحين.
وفي قراءة لمشهد السفيرَين، لا بدّ من ملاحظة أنّها ستكون على حساب حركة السفيرة الفرنسيّة آن غريو التي قد تنكفئ في هذا المرحلة بعد الحملة الداخليّة على أسلوب التعاطي الفرنسي مع هذا الاستحقاق.
وستتلاقى حركة السفيرَين أيضاً مع اللقاءات التي سيعقدها الموفد القطري، وهي ستشمل شخصيّات لم يلتقِ بها في جولته الأولى.

ويعني ما سبق كلّه أنّ الضغط الخارجي والداخلي سيرتفع في الأسابيع القليلة المقبلة بهدف التوصّل الى انتخاب رئيس في حزيران المقبل، وهو أمر دونه صعوبات كبيرة. علماً أنّ مرور استحقاق نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من دون انتخاب رئيس قد تكون له عواقب خطيرة جدّاً على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وربما الأمني الذي يتأثّر بهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى