
قام “لقاء مستقلّون من أجل لبنان” بزيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي ظهر اليوم، وطرح معه بعص الأفكار والمواضيع المتعلّقة بالقضايا الوطنية ولا سيّما أزمة الإنتخابات الرئاسية وإعادة صياغة الدور المسيحي في لبنان والإقليم، وثمّن عاليًا جهود بكركي للتوصل إلى تسوية وطنية لحل أزمة الرئاسة. وقد أعلن “لقاء مستقلّون من أجل لبنان” المواقف التالية:
- استحقاق رئاسة الجمهورية هو استحقاق وطني وليس مسيحيًا فقط ويقارب من خلال الحوار مع جميع المكوّنات والأطراف والنخب السياسية.
- نعارص تفرّد الأحزاب بالقرار المسيحي وتغييبهم لرأي النخب المستقلة والمجتمع المدني ولا سيّما أن الإنتخابات النيابية الأخيرة دلّت أن نصف المسيحيين لا يؤيدون الأحزاب المسيحية المهيمنة.
- نعارض كل أشكال التحالفات الحزبية المصلحية على الساحة المسيحية والتي أسفرت بعد عام 2016 إلى فشل ذريع لأنها انطلقت من فكرة المحاصصة وليس الإنقاذ الوطني والإصلاح، علمًا أنّها ادّعت تمثيل الأغلبية المسيحية وألغت أصوات المستقلين وقادة الرأي وممثّلي المجتمع المدني.
- نرفض كل دعوات التقسيم وننادي بمبدأ اللامركزية الإدارية الموسعة ونتمسك بالوحدة الوطنية ونؤيد ما جاء في الإرشاد الرسولي حول ضرورة اندماج المسيحيين في النسيج الوطني وفي المحيط العربي الإسلامي – المسيحي.
- ندعو إلى تعاون النخب والتعبيرات المستقلة مع بكركي بهدف المساهمة في خل أزمة الرئاسة واصلاح النظام واعادة بناء الدولة.
- ندعو الى اختيار رئيس للجمهورية لديه رؤية استراتيجية وقدرة للتعاون مع كافة الأطراف المحلية والعربية والدولية ومحاط بفريق عمل إصلاحي سياسي – مهني قادر على مواجهة الإنهيار وتحديث الدولة والمؤسسات على غرار الفريق الرئاسي الشهابي الأسبق الذي ضمّ فيما ضم الياس سركيس وفؤاد بطرس وحسن عواضة وفيليب تقلا وادمون نعيم ورشيد كرامي.
- ندعو الحكومة اللبنانية للاسراع في وضع خطة مشتركة مع الحكومة السورية وبالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية من أجل اعادة النازحين السوريين الى بلدهم وذلك لما يشكّله هذا الملف من خطر وجودي على مستقبل لبنان ومستقبل مواطنيه من كافة الطوائف ولا سيّما المسيحيين منهم.
وتجدر الإشارة إلى أن “مستقلّون من أجل لبنان” هو “لقاء شخصيات ونخب مستقلّة غير مستتبعة لا تعمل لأي سياسي أو زعيم معيّن ولا تنتمي لأي محور داخلي أو خارجي، تحاول تعميم ثقافة المستقلّين من خلال التعبير عن رأيهم وتعمل فقط من أجل لبنان ومن أجل المجتمع، خصوصًا مع تطور الأمور في المنطقة حيث لا بد من احتضان هذا التطور في لبنان لأنه سينسحب على الداخل”.
يمكنكم متابعة كلمة اللقاء عبر الفيديو أدناه :