الجميّل: فرنسا تُدرك أنّ الحل لا يكمن بتسليم القرار لـ “الحزب”
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان الأزمة في لبنان تستدعي من اللبنانيين معالجة عقلانية للوصول الى الحلول الصائبة معيداً التأكيد على ان مفتاح الخروج من الوضع الراهن هو انتخاب رئيس للجمهورية قادر على انقاذ البلد وفتح صفحة جديدة من تاريخه ليعود نموذجاً فريداً في المنطقة والعالم.
كلام الجميّل جاء في خلال محاضرة القاها في مدينة “مانتون” الفرنسية بدعوة من مركز العلوم السياسية للبحوث الاستراتيجية CRS وScience po med liban وهي منظمة لبنانية ولدت على يد مجموعة من الشباب اللبناني في موناكو اثر انفجار مرفأ بيروت ونشطت على خط تقديم المساعدة للبنان، بحضور رئيس الهيئة الاغترابية الكتائبية ميشال هراوي.
وعرض رئيس الكتائب بشكل مسهب لتاريخ نشأت الكيان اللبناني مروراً باعلان لبنان الكبير ومن ثم نيله الاستقلال، شارحاً الاصطفافات التي ادت الى نشوب الأزمات من العام 58 الى الدخول الفلسطيني الى الحرب اللبنانية وما بعدها من اتفاق الطائف والاحتلال السوري للبنان ثم خروجه في 2005 واستيلاء حزب الله على البلد وصولاً الى الأزمة التي نعيشها اليوم.
وشدد الجميّل على “سلسلة خطوات ضرورية للرئيس العتيد لوضع لبنان على طريق الخروج من ازماته المتعددة ولعدم تكرار مآسي الماضي:
اولاً، ان يرعى جلسات مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين، وهي لم تحصل حتى الآن، يتخللها حوار حقيقي يتم عبره وضع كل المواضييع على طاولة البحث، ليس الهواجس فحسب بل ايضاً التطلعات، لتتم مناقشتها بكل حرية.
ثانياً، ان يعمل على تفاوض حقيقي مع حزب الله بشأن مسألة السلاح تنتهي باستعادة الدولة القرار السياسي.
ثالثاً، ان تتم عملية مساءلة ومحاسبة كل من ساهم في ايصال البلد الى ما وصل اليه سياسياً واقتصادياً.
رابعاً، تطوير النظام السياسي ليكون قادراً على الموازنة بين المواطنة الحقيقية والحفاظ على التعددية في لبنان ما يساهم في الحفاظ على الاستقرار.
خامساً ، تثبيت حياد لبنان وتجنيبه الدخول في صراعات خارجية لا شأن له بها.
سادساً، تطبيق اللامركزية كإجراء أولي ضروري وعملي.”
وختم: “كل ذلك في موازات اصلاحات اقتصادية ضرورية وفقاً لخريطة الطريق التي وضعها صندوق النقد الدولي والعمل على استعادة استقلالية القضاء تنقية الادراة.”