البيان الفرنسي وضع النقاط على الحروف
بعد أن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر، خلال مؤتمر صحافي، إنّ باريس “ليس لديها أي مرشح في لبنان” لرئاسة الجمهورية وعلى اللبنانيين اختيار قادتهم”، وأنّ “على الجهات اللبنانية تحمُّل مسؤولياتها “. وكالعادة تسارعت التحليلات حول أسباب تبدل الموقف الفرنسي الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية خاصة بعد أن كان أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل قبل أيام، في ختام زيارته لفرنسا، أن الإدارة الفرنسية مستمرة بمبادرتها القائمة على تسوية فرنجية – سلام.
في هذا الإطار تقول مصادر صحافية مقربة من الإيليزيه أن “الإدارة الفرنسية تعلن دائماً أنه ليس لديها مرشحاً في لبنان، وقد إتفقت مع المملكة العربية السعودية على مواصفات محددة للرئيس العتيد، ولم تطرح فعلياً أسماء محددة”.
وتابعت “هناك جهات لبنانية منزعجة وتعتبر أن الفرنسيين دخلوا في التسوية إلى جانب طرف ضد طرفٍ آخر، ووصلها الكثير من التصعيد الكلامي والحملات الصحفية التي تتهمها بالجنوح نحو طرف في الأزمة اللبنانية، في المقابل هناك من تحمس وهلل وإعتبر أن فرنسا قد فرضت فرنجية على اللبنانيين وقضي الأمر. ولكن رسمياً، فرنسا ليس لديها مرشح، وهي تطلب من اللبنانيين إنتخاب رئيس لهم بأنفسهم “.
وبررت المصادر كلام وزيرة الخارجية الفرنسية بمحاولة نفي ما يُشاع، ولتؤكد أن فرنسا لاتعمل كطرف ضد الآخر، هي مع التسوية وحديثها الرسمي يقول: “ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم”.