محلياتمن الصحافة

عيد الشعانين بلا شموع… الأسعار تسير عكس الانهيار

كتبت ميليسا دريان في “السياسة”:

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الشعانين لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي وأعياد الفصح بعد أسبوع.

وعلى الرغم من أن العيد يبقى بمعانيه الدينية، إلّا أن شئنا أم أبينا فهو يترافق مع تكاليف كبيرة وخصوصًا للأسرة التي تضم أطفالًا ينتظرون العيد للاحتفال بثياب جديدة وشمعة تضيء الظلام.

ولأن الوضع الاقتصادي “بالأرض”، والقدرة الشرائية للمواطنين تراجعت بشكل كبير مقابل ارتفاع الدولار في السوق السوداء، فأسعار شمع الشعانين هذا العام مرعبة ومكلفة كثيرًا.

وخلال جولة لـ “السياسة” على بعض المحال التجارية، يتبيّن أنّ سعر الشمعة الواحدة المزيّنة يتراوح ما بين دولار واحد والعشر دولارات حسب سعر الصرف في السوق السوداء، أي ما يوازي مئة ألف ليرة لبنانية وصولًا الى المليون ليرة وأكثر.

وطبعًا السعر يختلف حسب حجم الشمعة ومدى زينتها.

هذا الواقع في المحال التجارية العادية وليس في المولات الكبيرة حيث سيكون السعر أكبر بكثير، فضلًا عن الشموع التي تُباع أونلاين والتي تُسعّر بالدولار للمحافظة على هامش الربح.

هذه الأسعار المرعبة، تعتبر غير مقبولة في حال كانت العائلة مؤلفة من ٤ أولاد مثلًا، حيث سيضطر ربّ العائلة الى تأمين مبلغ أقله 20 دولارًا لتكاليف الشموع من دون الثياب.

هذا الواقع دفع العديد من الأهالي الى التخلّي عن الشموع الجاهزة والمزيّنة وفضّلوا شراء الشموع العادية وتزيينها بغصن زيتون، والبعض الآخر فضّل الحفاظ على شمعة العام الماضي.

في الخلاصة، بدل أن يكون العيد متنفسًا للكبار والصغار، أتت الازمة الاقتصادية الخانقة لتمنع الفرح عن اللبنانيين وكأن ما يعانوه غير كافٍ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى