محليات

طبخة “باريسية” لمرشح ثالث..

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

في ظل تفاقم المشاكل وتعاظمها، يبدو انّ الشارع اللبناني سيستفيق على انفجار اجتماعي في القريب العاجل، فالليرة اللبنانية تتهاوى بسرعة كالنار في الهشيم، بعدما تخطى الدولار “النتن” الاسود عتبة المئة الف ليرة، رغم المناخات الدولية الايجابية والتطورات الاقليمية بعد الاتفاق الايراني – السعودي، وقبل بروز ايّ تسويّة على الجبهة الرئاسيّة المنتظرة، وامام تجاهل الطبقة السياسية التي تلهث على الحصص والمراكز، فالدولة اصابها نزيف حاد وذاهبة نحو التفكك والانحلال، امّا السؤال البديهي الذي يطرحهُ كل مواطن: هل سيصمد لبنان امام هول مصائبه الآتية من الضيقة الاجتماعيّة والماليّة المُخيفة؟

على ايّ حال، عادت آمال رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة لتنتعش، من خلال فرضه كمرشّح “الثنائي الشيعي” لايصاله الى كرسيّ بعبدا، صحيح انّ وعد الثنائي كان صادقا تجاهه، ولكن يبدو ان الواقع الاقليمي والعربي يوحي عكس ذلك بصراحة تامة، فلا مجال لتكرار تجربة الرئيس ميشال عون، بوقتٍ انّ الاكثرية الساحقة من النواب لا يرغبون التصويت لفرنجية في ظل الرفض السعودي الذي لا يتزحزح، وفقا للمعايير والمواصفات التي حددتها المملكة رئاسيّا، ايّ شخصية قادرة على الجمع وليست منحازة، وتحمل برنامجا انقاذيّا لانتشال البلد من هوّة جهنم.

اذاً، في منطق الامور، يتريث فرنجية في اعلان ترشحه على اعتبار انّهُ لا يملك الاصوات الكافية لإنتخابه، وقد علمت وكالة “اخبار اليوم” في هذا الصدد، انّ الاجتماع الخماسي الثاني سيعقد نهاية الاسبوع المقبل في باريس لبحث التطورات في ملف رئاسة الجمهورية، والذي يضم المملكة وفرنسا والولايات المتحدة وقطر ومصر، وسيعمد ممثلو هذه الدول للبحث في تسوية تنتج شخصية ثالثة مؤهلة، بعيدة كل البعد عن “اسماء المواجهة” بين قوى الممانعة والقوى المعارضة والتغييرية.

Related Articles

Back to top button