“الحوار بالمنطقة أكبر مني ومن برّي”… جنبلاط: فرنجية يمثل تحدٍ!
أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على, “ضرورة الاستفادة من اتفاق دول الخليج مع إيران من خلال إنجاز انتخاب رئيس توافقي لا رئيس تحدٍّ، مفضلاً أن يتمتع بمواصفات اختصاص مالي.
وفي حديثٍ لـ “القبس”، جدد جنبلاط “دعوته الى وجوب التوجّه نحو الحوار من أجل إنجاز هذا الاستحقاق، مستشهداً بالتقارب الإيراني السعودي الذي حصل، لأن التسوية هي التي تحكم السياسة وخلاصتها: لا لرئيس تحد بل رئيس توافقي يتمتع بمؤهلات معينة”.
وأشار جنبلاط إلى أنه, “هناك جيلا جديدا وأسماء كبيرة ومتنوعة أميزهم الوزير السابق جهاد أزعور، وأنه آن الأوان أن نخرج من القوقعة في الاسماء التقليدية لمرشحي الرئاسة”.
وعن امكانية دعم وصول النائب السابق سليمان فرنجية أكد جنبلاط أنَّ, “الأخير يمثل تحدٍ، وأنه لا معنى لافتعال جو تحد في ظل وجود جو توافق سياسي اقليمي”.
وشدّد جنبلاط على أنه, “يجب انتخاب رئيس جمهورية على قاعدة التوافق لا التحدي, ورئيس توافقي يدرك المصاعب الاقتصادية والمالية لهذه المرحلة، ويفضل ان يتمتع بمواصفات اختصاص في الشأن المالي والاقتصادي, لأننا احيانا نسمع بأسماء تتردد من هنا وهناك وكأن الساحة اللبنانية محصورة بهذه الاسماء فقط في حين لا يخلو لبنان من كفاءات كبيرة لا سيما في الجيل الجديد”.
وأضاف, “هنا، أسمح لنفسي أن اطرح اسم الدكتور شبلي الملاط وهو له باع كبير في القانون ويمثل مستقبلا جديدا للأجيال الشابة”.
وتابع, “سبق وذكرت ان انتخاب سليمان فرنجية يمثل على المستوى السياسي تحديا لفريق كما ان النائب ميشال معوض الذي قمنا بواجبنا معه على اكمل وجه وحضرنا 11 جلسة ولكنه يمثل تحديا للفريق الآخر. نحن مع رئيس توافقي بمؤهلات معينة”.
وحول ما إذا يؤيد دعوة الحوار التي اطلقها الرئيس بري, قال جنبلاط: “هناك حوار في المنطقة اكبر مني ومن الرئيس بري، الا انه يجب ان نستفيد منه؟ هل نبقى على عنادنا في زمن الحوار والتطبيع وعودة العلاقات بين المملكة وايران”.
وحول الاصلاحات المطلوبة للنهوض الاقتصادي رأى جنبلاط أنَّ, “الاتفاق مع صندوق النقد جيد لكنه غير كاف، فهناك دور لدول الخليج، لكن مطلب السعودية والخليج اليوم هو اجراء اصلاحات بنيوية وهذا مطلب حق”.
ولفت إلى أنَّ, “أهم الاصلاحات المطلوبة هي في الكهرباء، وللأسف “بعضنا تفلسف” ورفضنا العرض الكويتي”.
وعن تطورات ملف النفط في لبنان قال جنبلاط: “من المهم الاقتداء بما فعلته الكويت منذ عقود حيث أنشأت الصندوق السيادي وهذا هو الاساس كي تحفظ هذه الاموال للاجيال المقبلة ولا تهدر في زواريب الادارات اللبنانية”.
وحول التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت أبدى جنبلاط اعتقاده بأن, “الملف انتهى وأقفل نتيجة الاضداد اللبنانية ونتيجة ربما لتدخل محاور معينة”.
وعن التطبيع العربي مع النظام السوري، قال جنبلاط: “إن البعض يتحدث عن تطبيع العلاقات لكن ماذا عن الشعب السوري المشرد في الداخل والخارج، من سيعطيهم ضمانا أمنية واجتماعية”.
وأشار جنبلاط إلى أن, “هناك حواراً أكبر من الحوار اللبناني هو بين الخليج وإيران، واذا بقينا على مواقفنا نخسر الفرصة”.
وشدّد جنبلاط على أنَّ, “لبنان لم ينته، لدينا طاقات هائلة ونستطيع تثبيت الاقتصاد والمؤسسات، وبالتعاون مع أهل الخليج بيرجع لبنان”.
وعن أهداف زيارته إلى الكويت, قال: “زيارتي هدفها بالاساس حضور حفل عشاء من أجل جمع تبرعات لمركز سرطان الأطفال في بيروت والذي دأبت دولة الكويت على المساهمة فيه بسخاء, وكانت مناسبة ايضا للقاء رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد انقطاع طويل عن زيارة الكويت بسبب كورونا”.
وحول لقائه مع سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري, “اللقاء مع سفير المملكة دائما ممتاز, وقيل لنا أن صندوق النقد الدولي هو الوسيلة لإخراج لبنان من أزمته, عظيم، ولكن هذا غير كاف, هناك المملكة ودول الخليج التي لن تعود الى الماضي حين كانت تغدق المال على لبنان، مؤسسات وغيرها، من دون قيد أو شرط, ومطلب السعودية والخليج اليوم هو اجراء اصلاحات بنيوية وهذا مطلب حق وهذه هي اهمية المملكة”.