كيف قرأ الجيش الرسالة المفخخة في طليا؟
شكلت عمليات الجيش اللبناني في ملاحقة عصابات المخدرات في معاقلها لا سيما في بلدة حور تعلا ضغطاً كبيراً على هذه العصابات لم تجد متنفساً لها إلا عبر رسائل “نارية” من باب إثارة النعرات الطائفية، مستندة إلى المواقف الأخيرة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي نعى شهداء الجيش الذين سقوا في المواجهة مع العصابات وشدد على أن لا تبقى هذه المنطقة خارجة عن القانون.
وأكد مصدر أمني أن ما تم العثور عليه خلف الكنيسة ليس بعبوة ناسفة بل حشوات دافعة لمذنبة ال”آر بي جي” لا تنفجر، ملفوفة وملصق عليها ورقة (رسالة) مكتوب عليها من الخارج “الى البطريرك” ومن الداخل “مش حنموت لحالنا بتخرب عالكل”.
ورأى المصدر أنها “مجرد رسالة سخيفة لا تقدم ولا تؤخر في مسار عمل الجيش وجهاز المخابرات لضرب العصابات، وهي كما يجزم رسالة إلى الجيش أولاً في محاولة لتخفيف الضغط عن العصابات بعد أن شدّ الخناق عليها”.
أما لماذا أمام الكنيسة وباسم البطريرك، فاعتبر المصدر أنها محاولة تخويف للكنيسة، وإشغال الجيش بأمور تلهيه عن ملاحقة تلك العصابات، ولكن بالطبع هذا لن يحصل والقرار بالقضاء على هذه العصابات لن يتراجع.
وكانت عمليات مكثفة نفذها الجيش في البقاع في سياق الحرب على عصابات صناعة المخدرات والإتجار بها وترويجها، و استهدفت رؤوس العصابات من الشراونة إلى دار الواسعة وصولاً إلى حورتعلا.
ولفتت مصادر عسكرية إلى أن من يقف وراء مطلوبين لا سيما زعيم العصابة “زين العابدين م.” وشقيقيه “عبد الحكيم م.” و “عباس م.”، يعاونهم كل من “عباس وعلي صادق م”. “ملحم. م”، “جعفر حسين. م” و”إيلي. م”.
المصدر: ليبانون ديبايت