عاد مشهد الطوابير عند الأفران وانقطاع الخبز العربي الأبيض عن أغلب المحال والسوبرماركت، وإن بشكل جزئي، وبرز نداء من نقابة الافران والمخابز العربية بأن حصص الطحين المخصّصة لم تعد تلبّي حاجة السوق. فما سبب هذا التهافت؟ وهل نحن أمام أزمة خبر جديدة؟!
في هذا الإطار, أكّد رئيس نقابة الأفران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان النقيب ناصر سرور, أن “لا أزمة خبز حقيقية بحيث الأفران تستلم كل حصص الطحين بشكل منتظم والتي كانت مقرّرة قبل أن يرتفع الدولار في السوق الموازية إلى 80 ألف ليرة”.
وأوضح سرور أن “ارتفاع الدولار بشكل جنوني رفع أسعار المعجّنات وأنواع الخبز الأخرى مثل التنور والمرقوق والخبز الأسمر بشكل كبير التي يدخل في صناعتها الطحين المدولر”.
وأضاف, “التهافت الذي رأيناه في الأيام الماضية على الأفران سببه شراء الخبز العربي الأبيض فالفرق كبير بين سعره وأسعار أنواع الخبز الأخرى, فمثلاً سعر ربطة التنور الصغيرة سعرها حوالي الـ 80 سنت بالمقابل ربطة الخبز الأبيض المدعوم بنسبة 75% وزنها 823 غرام وسعرها 31000 ليرة لبنانية”.
وشدّد على أن “هذا التهافت الذي رأيناه وخصوصاً في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت ولّد طوابير على الأفران”.
وعن الحلول الذي يجب اتّباعها لعدم فقدان الخبز الأبيض من الأسواق؟ أجاب: “يجب زيادة حصّة الطحين المدعوم بنسبة 15% لحل أزمة النقص، فالحصص بقيت كما هي ولم تعد كافية للأفران, فحل الأزمة يكمن في تأمين حاجة الأفران من النقص او خفض سعر صرف الدولار لتتراجع اسعار منتوجات الافران الاخرى حتى يستطيع المواطن شراءها بدل الخبز الابيض المدعوم”.
المصدر: ليبانون ديبايت