محلياتمن الصحافة

مقدّمات نشرات الأخبار المسائيّة

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون mtv: 

الدولار بثمانين الف ليرة. صفيحة البنزين بمليون ونصف مليون ليرة. سعر ربطة الخبز يرتفع والاتجاه هو لاصدار تسعيرة يومية لها. 
واخيرا : اصبح مسموحا للسوبرماركت ان تسعر بالدولار عبر اعتماد سعر الصرف الرائج في السوق. انها المحصلة ليوم صعب وقاس في حياة اللبنانيين. وقد زادت من صعوبته التحركات التي قامت في الشارع بهدف حرق بعض المصارف و الات الصرف الالي الموجودة امامها. 
ومع ان التحركات المذكورة محقة في اساسها، لكن التحركات العشوائية لا يمكن ان تؤدي الا الى تحقيق هدف واحد: استكمال ضرب ما تبقى من قطاعات اقتصادية، وصولا الى  فوضى غير خلاقة تؤدي الى انهيار الدولة انهيارا تاما. 
فهل هذا ما يريده المحتجون حقا؟ الا يعلمون ان هذا الامر لا يصب في النتيجة الا في مصلحة قوة سياسية – عسكرية معروفة  تطمح الى  سقوط بنيان الدولة على رؤوس الجميع، لتحل مكانها ولتبسط سيطرتها على ما تبقى من قرار رسمي في لبنان؟ 
سياسيا، الحراك الرئاسي الجدي شبه متوقف، ربما لشعور الافرقاء السياسيين انهم فشلوا في مقاربة الاستحقاق، وان الدينامية الخارجية التي انطلقت من لقاء باريس تقدمت خطوات على الدينامية الداخلية الجامدة او المجمدة. 
اما بالنسبة الى الجلسة الاشتراعية فالارجح انها لن تنعقد، لأن التيارالوطني الحر لا يزال على موقفه بالنسبة الى رفض المشاركة، ما يعني ترجيح كفة المعارضين لها على كفة المؤيدين لعقدها. 
وسط الاجواء الملبدة أطل السيد حسن نصر الله على اللبنانيين، مستهلا كلمته  بتعزية عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده . فما الافضل يا ترى: التعزية الكلامية ام تسليمه المتهمين بقتل الحريري وهم عناصر من حزب الله ؟ 
وختم نصر الله كلمته مؤكدا انه كما كان حزب الله جاهزا للحرب دفاعا عن النفط اللبناني،  فهو جاهز للحرب ولمد سلاحه الى اسرائيل في حال دفع الاميركيون لبنان الى الفوضى. وهو تهديد لم يعد ينطلي على احد. فحزب الله هو من غطى اتفاق الترسيم مع اسرائيل المطلوب اميركيا، ولولا موافقته عليه لم يحصل. 
والاتفاق يناقض في جوهره مبدأ الحرب مع اسرائيل. والانكى انه فيما لا يزال النفط اللبناني مجرد “سمك بالبحر”، فان اسرائيل بدأت تصدير النفط الخام لاول مرة في تاريخها ومن حقل كاريش بالذات، وهو امر لم يكن ممكنا الا بعد اتفاق الترسيم مع لبنان! وهل من يسأل بعد لماذا معظم الدول تتقدم، فيما الحال في لبنان ” الى الوراء در”؟…

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”:

من يريد للبنان الذهاب الى المجهول؟!
بل من يدفع بالصواعق الاقتصادية والاجتماعية إلى درجة الانفجار على طريقة: اشتدي أزمة تنفرجي أو بما يطبق توقع المتشائمين في السياسة: بأن الحلول في لبنان لا يمكن إرساؤها إلا على (الحامي).. لا قدر الله!
حتى الآن وجوابا على من ومن..  
لم يدخل قفص الاتهام القضائي سوى مجموعة من المضاربين على العملة الوطنية أي الصرافين ممن لم يتعد عددهم الاثنين وعشرين نفرا فيما كثيرون من كبار المتاجرين بأوجاع الناس وبمختلف ألوان العملات ما يزالون أحرارا طلقاء على رأس السوق السوداء.
أما قفص الاتهام السياسي فلم يتسع إلا لاثنتين الأولى: الشائعات التي نقلت عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قوله إن مصرف لبنان فقد السيطرة على السوق وقد سارع ميقاتي الى نفيها جملة وتفصيلا والثانية: الإدارة الاميركية التي اتهمها ألامين العام لحزب الله السيد نصرالله بأنها تستغل الفساد والأخطاء الادارية لدفع لبنان الى الفوضى مهددا بفوضى تعم المنطقة وفي المقدمة إسرائيل.ولكن أمام هول الكارثة لم يعد اللبناني يأبه للشعارات فلم يبق لديه لا الوقت ولا الصبر لمعرفة من يتلاعب بأمنه الاقتصادي والاجتماعي. 
فأنا أنا اللبناني المحاصر بدولار يطرق أبواب المئة ألف في مسار رحلته المكوكية ورغيف الفقراء يلامس الأربعين ألفا وصفيحة البنزين بمليون ونصف ثمة من يسرق من عمري كل يوم سنينا ومن أطفالي كل يوم فرحا وأحلاما ومن جيش وطني كل يوم شهداء أبطالا وأنتم أنتم سياسيون مسؤولون تجار وأصحاب مصارف همكم الوحيد ألا تنقص ثروتكم فلسا واحدا ألا ينقص نفوذكم كرسيا أو منصبا أو مكسبا أو مربحا واحدا بالنسبة لكم فليخسر الناس أرواحهم بعد ودائعهم ولا تضرب مصارفكم بوردة ولتبقى حساباتكم في لبنان والخارج بالحفظ والصون. 
أحيانا لا يجد الفقير للتعبير عن وجعه سوى بمزيد منه LVO كما فعل أحد الشبان في بلدة إيعات البقاعية اليوم بسبب تردي الاوضاع المعيشية.. 
ولأن الوجع بالوجع يذكر LVO  فقد وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي اليوم الطائرة التي تقل الشاب الناجي من زلزال تركيا باسل حبقوق  وجثمان رفيقه ايلي حداد  الذي قضى تحت أنقاض أحد الفنادق التركية وفق ما ذركت الوكالة الوطنية للاعلام. 
وفيما لا تزال عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني في تركيا وسوريا مستمرة ضربت هزة ارضية جديدة بقوة  4,7  على مقياس ريختر الاردن وسوريا وشعر بها اللبنانيون بشكل متفاوت.  
بعض الهزات الارتدادية للزلزال كانت إيجابية على المستوى الدبلوماسي فقد أدى تجاوب بعض الدول مع الحالة الانسانية للمتضررين الى إعادة الدفء للعلاقات الثنائية المقطوعة تاريخيا كما حصل بين أرمينيا وتركيا وبين السعودية وسوريا إذ أعلن اليوم عن زيارة لوزير الخارجية السعودي الى دمشق في الايام المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون NBN: 

الدولار يبقى العنوان الساخن الذي يسري في التفاصيل اللبنانية كالنار في الهشيم وكل ما عداه عناوين متفرعة عنه
فالعملة الخضراء تشق طريقها نحو المئة ألف ليرة بعدما تجاوز سعر صرف الدولار الواحد في السوق السوداء الثمانين ألفا اليوم.
جنون الدولار يجرف معه كل شيء ولا سيما لجهة أسعار المحروقات والمواد الإستهلاكية والغذائية.
وعلى نية معالجة الوضع النقدي عقد اجتماع في السراي الحكومي كما عقد اجتماع آخر على نية المحروقات أعلن بعده عن إمكان إصدار أكثر من جدولي اسعار يوميا واعتماد منصة خاصة للبنزين.
الإنهيارات الإقتصادية والمالية والمعيشية دفعت المواطنين إلى التعبير عن وجعهم قطعا للطرقات في عدد من المناطق فيما كان مودعون يهاجمون بعض المصارف
وفي الحديث عن المصارف برزت تسريبات إحدى القنوات العربية عن عقوبات أميركية ستفرض على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ما زاد في الإنعكاسات السلبية على السوق المالية في لبنان قبل أن يدعو مصدر دبلوماسي أميركي لعدم إعطاء مثل هذه الشائعات أهمية.
وإلى الهزات المالية والمعيشية ثمة هزات أرضية متواصلة وجديدها واحدة وقعت بعد ظهر اليوم عند الحدود السورية – الأردنية وعلى الساحل السوري وقد شعر بها سكان عدد من المناطق اللبنانية بما فيها بيروت.أما الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من هذا الشهر فربما يحمل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اثني عشر عاما في حال تمت استنادا إلى العديد من التقارير الصحفية
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  رأى أن لبنان ومنذ العام 2019 دخل في استهداف جديد للنيل من الانجازات التي تحققت ولاعادته الى الهيمنة الأميركية. 
وتوجه إلى الأميركيين بالقول إذا دفعتم لبنان إلى الفوضى وتألم الشعب اللبناني فلن نجلس ونتفرج وسنمد يدنا إلى من يؤلمكم حتى لو أدى ذلك إلى خيار الحرب مع حبيبتكم إسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”:

بالموقف السلاح، واليد التي لن تصافح، وبالروح التي تقاتل فينا حتى آخر المدى، حفظ السيد الوصية الاساس – المقاومة واهلها بل كل الوطن..
لم تكن ذكرى القادة الشهداء الا كعادتها، محطة انطلاقة جديدة لامة شديدة، يقودها قائد من بأس التاريخ، يحمل كل فهم الواقع، وله ولامثاله كل المستقبل ..
من منبر القادة الشهداء اعلن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله البلاغ الحاسم:
اذا كان الاميركي وجماعته يخططون للفوضى ولانهيار بلدنا فنقول لهم من الآن ستخسرون كل شيء في لبنان، وعليكم ان تنتظروا الفوضى في كل المنطقة. واذا مدت مآمراتكم لليد التي تؤلمنا – اي ناسنا، فسنمد ايدينا وسلاحنا الى اليد التي تؤلمكم – اي الكيان الاسرائيلي .وباليد الحاسمة واصبعها الثاقب قال السيد لمن يعنيهم الامر: اذا حصل تسويف باستخراج الغاز والنفط من لبنان ، فلن نسمح باستمرار استخراج النفط من كاريش..
ومن فوق تلك المعادلات نصح الامين العام لحزب الله بعدم انتظار الاميركي الذي يفرض عقوبات غير معلنة، لانه انتظار يقود الى الخراب، داعيا الى الخيارات البديلة صينية وروسية وايرانية، ومحلية من خلال اقتصاد منتج زراعيا وصناعيا.. اما عقم الانتاج السياسي وتمدد الفراغ الرئاسي فحله بالحوار وعدم انتظار الخارج كما اشار السيد نصر الله..
عن الزلزال السوري التركي ومأساته العظيمة، فقد راى فيه سماحته اختبارا للانسانية بالوقوف الى جانب الشعوب المنكوبة، واذ اشاد ببعض المواقف العربية والمبادرات التي كسرت قيصر الاميركي، ثمن خطوات الحكومة اللبنانية، داعيا لان يكون لبنان من ضمن الموقف الرسمي والشعبي العربي لكسر الحصار عن سوريا، لانه المستفيد الاول بعدها..
اما محليا فقد دعا الامين العام لحزب الله الى الاعتبار من الهزة التي ضربت لبنان، والعمل الجماعي ضمن خطة كاملة وشاملة مستعجلة، بدءا باولوية الابنية المتصدعة..

وعن الصدع الذي يصيب الصهاينة كيانا ومستوطنين، فهو غير مسبوق بحسب السيد نصر الله، وقد يدفع نحو صدامين كبيرين، داخلي صهيوني بحسب كبار مسؤوليهم ومفكريهم، وآخر مع الفلسطينيين – وقد يمتد الى كامل المنطقة..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون OTV: 

“طلع المنادي ينادي، ما فيهاش افادة، الرعيان بوادي والقطعان بوادي”.
هكذا تقول أغنية فيروز، وهكذا يقول أيضا واقعنا اللبناني، حيث شعبنا المعذب في واد، وغالبية مسؤولينا المرتكبين في واد آخر.
الشعب يريد الحياة، والمسؤولون المرتكبون يعملون للموت.
الشعب يريد السلام، والمسؤولون المرتكبون لا يترددون في الدفع نحو الحرب.
الشعب يريد السيادة، والمسؤلون المرتكبون يوزعون الولاءات.
الشعب يريد حلا سياسيا شاملا وجذريا، والمسؤولون المرتكبون يبحثون عن تأمين مستقبلهم السياسي في أي تركيبة مقبلة.
الشعب يريد مخرجا آمنا من الأزمة الاقتصادية والمالية، والمسؤولون المرتكبون يسعون إلى الحفاظ على ما كدسوه من ثروات على حساب الوطن والناس.
الشعب يريد المحاسبة والعدالة، والمسؤولون المرتكبون يعملون لحماية أنفسهم من أي ملاحقة شعبية او قضائية، محلية او اوروبية او دولية.
الشعب يريد دواء ومستشفى، وضمانا اجتماعيا وللشيخوخة، وتعليما جامعيا ومدرسيا مؤهلا ومتاحا، والمسؤولون المرتكبون يطببون مرضاهم في الخارج، ويؤمنون على انفسهم لدى اضخم الشركات، ويرسلون بناتهم وابناءهم الى افخم المدارس والجامعات في اوروبا واميركا.
“عم يمشوا بواديهن والليل كبير… واديهم كراسيهن ويخافو تطير”.
هكذا تقول اغنية فيروز عن واقعنا اليوم، “فحاج تصرخ يا منادي من وادي لوادي”.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون LBCI: 

على طريقة تسعير المحروقات : مرتان في النهار . الحدث في لبنان ، مرتان في النهار . قبل الظهر إحراق مداخل فروع بعض المصارف في شارع سامي الصلح في بدارو ، والمصارفُ المستهدفة متجاورة جدًا .  ثم إحراق مدخل منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير في حرش تابت . 
هذا الحدث تزامن مع  ما أثير عن قرب فرض عقوبات أميركية على حاكم مصرف لبنان ، لكن  مصادر ديبلوماسية أميركية نفت ، هذه المعلومات ، وقالت : 
” لن نعطي أي أهمية للشائعات التي يطلقها أشخاص بهدف تأجيج الازمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان من أجل مصالحهم ” . 
الحدث بعد الظهر تمثل في الكلام عالي السقف للأمين العام لحزب الله حيال إسرائيل فقال : لن نسمح ابدا بحصول تسويف بشأن استخراج النفط من مياهنا ، واذا اكتشفنا ذلك فان أحداً لن يتمكن من استخراج النفط والغاز من كاريش ، وهذا ما معناه “اذا بتجوعني بقتلك” . يُذكَر أن إسرائيل أعلنت أنها بدأت منذ يومين الإستخراج من حقلِ كاريش . 
في الملف الرئاسي رأى نصرالله ان لا جديد في الملف الرئاسي اللبناني ولا بد من جهد لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن. 
في العلاقة مع التيار الوطني الحرّ,كشف ان  التفاهم  في وضع حرج .
أمنيًا ، مواجهات بين الجيش اللبناني ومهربي وتجار مخدرات في حورتعلا في البقاع أدت إلى استشهاد ثلاثة عسكريين, وسقوط عدد من المهربين والتجار بين قتيل وجريح ، فيما يواصل الجيش العملية..  معيشيًا ، حققت السوبرماركت هدفًا في مرمى وزارة الإقتصاد والمستهلكين : اعتبارًا من الأسبوع المقبل ، التسعير بالدولار ، وما يوازيه بالليرة اللبنانية ، لكنّ السؤال الأهم للمستهلك، هو:  من يقرر سعر صرف الدولار في هذه المحال والسوبرماركت ، نظرا إلى أن منصات دولار السوق السوداء متعددةٌ, والأسعارَ متفاوتةٌ بينها؟.. قد يكون الربح في هذه الحال مضاعفًا : الربح العادي ، والربح من تسعير الدولار وفق المنصات الأعلى ، ومَن يمنع التواطؤ بين المنصات والسوبرماركت التي ستتحوَّل صناديقها إلى مراكزِ صِرافة غيرِ مرخصة . قد يكون في قرار وزارة الإقتصاد تسرُّع ، ولكن ألم يحدث هذا التسرع في لوائح السلع المدعومة التي من نتائجها تكبيد خزينة الدولة ملايين الدولارات التي هُرِّبت إلى الخارج تحت جنح استيراد البضائع التي ظهرت في أوروبا وأفريقيا ؟…

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”:

بعدما أطفأ الدولار شمعته الثمانين، سحب نيرانه إلى الشارع وعلى أبواب المصارف.. واستدعى اجتماعات طارئة في السرايا الحكومية، أعلن خلالها الرئيس نجيب ميقاتي العمل على تطبيق يحدد تسعير تعرفة البنزين بما يتناسب وتغيرات سعر الصرف.

وبدا من خلال اللقاءات الرسمية العاجلة أن كل قطاع يبحث عن مخرج لأزمته، سواء في المحروقات أو في التوجه نحو تسعير المواد الغذائية بالدولار…

ولم يعد الشعب يحصي القطاعات والمنتوجات التي عليه أن يؤمن تسعيرها بعملة ليست صعبة وحسب، بل هي من أصعب المفقودين في السوق الحارقة في المقابل لم تشعر المصارف أنها معنية إلا باستمرار الإضراب المفتوح والتلويح بالتصعيد والضغط على مواطنين فقدوا أموالهم تحت جناحها…

وأدت سوريالية هذا المشهد الزلزالي إلى خروج مودعين بحالة غضب ويأس، ونقمة شرعت لهم العنف وإضرام النار وتحطيم مداخل المصارف، وصولا إلى منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير الذي تحول محيطه إلى ساحة تشبه الحرب…

فلا الأمن ردع، ولا الجيش تصدى.. لكون القطاعين العسكري والأمني هم في طلائع الصفوف المنهكة في راتبها ومعيشتها، ويدفعون ثمن الرصاص دما، سواء في معاركهم مع التصدي للإجرام الداخلي، أو في معركة الحياة المعيشية النازفة قهرا…

والعسكر الواقف قوة فصل بين منكوبين في جيوبهم.. لن ينوب عن إدارات رؤساء المصارف في ابتكار الحلول…

فهذه الإدارات بقيت في موقع المتفرج على انهيار العمران المصرفي.. واختارت تطبيق أسهل الحلول في الإضراب وإقفال أبوابها أمام ما تبقى من معاملات للمواطنين لم يكن الإضراب حلا…

وليست مراقبة انهيار الليرة أيضا إلا استسلاما لواقع فرضه غياب المسؤولين عن خطط التعافي والتعاون مع البنك وصندوق النقد الدوليين، والإسراع في إقرار الكابيتال كونترول منذ الهبوط الأول للأزمة.. وليس بعد ثلاث سنوات من الاستنزاف وتهريب الأموال…

وغابت المعالجات عن إدارات المصارف والإدارة الرسمية للدولة.. حيث ترنحت خطة إعادة هيلكة المصارف وظلت حبيسة التداول على الورق وهو أحد القرارات التي يشكل حلا واضحا ويضع البلاد برمتها على قطار إعادة الهيلكة…

ولكن, لا الهيلكة سيرت, ولا الكابيتال كونترول المتأخر أقر فيما التدقيق المالي في أصول المصارف صار من الماضي…

وأما التدقيق الجنائي على كل إدارات الدولة ووزاراتها ف”خرج ولم يعد”، لقد حفرنا بأيدينا الهوة المالية، وعمقنا اتساعها، واستدرجنا البلاد إلى الفوضى، ثم استسغنا لوم الآخرين والآخرون, الأميركيون تحديدا، أعطوا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حصانة غير مباشرة، عبر نفيهم معلومات ترجح فرض عقوبات قريبة عليه…

وملف سلامة تحرك اليوم في القضاء اللبناني، مع تعيين المحامي العام الاستئنافي في بيروت رجا حاموش للنظر في ملفه مع شركاء آخرين، بعدما قبلت محكمة الاستئناف الشهر الماضي طلب رد القاضي زياد أبو حيدر المقدم من حاكم مصرف لبنان.

وبهذه الخطوة يستعيد القضاء اللبناني احدى اهم الملفات المثيرة للجدل والمفتوحة على صراع قضائي اروربي ليس فيه أحكام حتى اليوم والصراع السياسي يبدو انه يسابق بعضه تشريعيا ورئاسيا.. حيث افيد ان التيار الوطني لن يتجاوب مع اي جلسة تشريعية الاسبوع المقبل وذلك بعد مقاطعته الجلسات الوزارية…

ولكن وقوع لبنان على خط زلزال طبيعي دفع بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الدعوة لتفعيل الاجتماعات الحكومية.

وتحدث نصرالله من خبرة زلزالية عن تفاهم مار مخايل فوضعه على مقياس ريختر، وقال ان التفاهم اليوم في موقع حرج هي هزة ارتدادية عنيفة شعرت فيها ميرنا الشالوحي ومصدرها فالق الضاحية الجنوبية.. بانتظار ترتيب لقاء تردد انه سيضم السيد نصرالله وجبران باسيل. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى