“لقاء سيدة الجبل”: اتفاق الترسيم زاد الاهتمام الدولي بحزب الله
عقد “لقاء سيدة الجبل” إجتماعه الدوري إلكترونياً، بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، جورج كلاس، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.
ولفت اللّقاء في بيان إثر الاجتماع، الى أنه تابع “بإهتمام الإجتماع الخماسي حول لبنان والذي انعقد في باريس بمشاركة كلّ من الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا ومصر وقطر”.
وقال: “إنّ أهمية هذا الإجتماع تكمن في مجرّد انعقاده، إذ يشكّل إطاراً عربياً ودولياً ثابتاً للتعاطي مع الأزمة اللبنانية ويخلق حلقة ربط بين الخارج والداخل في ظلّ عجز الأفرقاء اللبنانيين عن المبادرة السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية.”
يتبيّن يوماً بعد يوم أنّ اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل زاد الاهتمام الدولي بحزب الله لكونه يملك مفتاح الاستقرار على الساحة اللبنانية والذي من دونه لا يمكن أن ينطلق مسار المسح والتنقيب عن النفط. إنّ هذه المقايضة بين الاستقرار والإستثمار وأمن إسرائيل والتي يتحكّم بها حزب الله، تقتضي يقظة لبنانية سياسية وشعبية استثنائية، ولاسيما في ظلّ تداعي مؤسسات الدولة وهو ما يجعل الحزب أكثر قدرة على التحكّم بقراراتها السياسية والإقتصادية بما في ذلك العقود مع شركات التنقيب عن النفط. كما أنّ الحزب حوّل هذا الاتفاق إلى أداة ابتزاز للعرب والعالم، فإمّا أن يقبض الثمن السياسي لقبوله بالاتفاق بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية يواليه أو يعطّل الإنتخابات الرئاسية.
وأضاف: “في المقابل، فإنّ النواب المعارضين وبالرغم من أهميّة موقفهم الرافض لعقد جلسات تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي، إلّا أنّ خطابهم وحركتهم ما يزالان دون السقف الوطني المطلوب، ولاسيما لجهة عدم وقوفهم صفاً واحدة وعلى قاعدة وطنية ضدّ عملية الابتزاز التي يديرها حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني ومن ورائه ايران على حساب لبنان واللبنانيين. كما أنّ موقفهم المبدئي يفترض أن يلقى ترجمات عملية، فما هي خطوتهم التالية؟ وإذا كانوا غير قادرين على انتخاب رئيس، فهل يقبلون أن يجرّ الفراغ الرئاسي تعطيلاً في سائر المؤسسات الدستورية؟”.
وعبّر اللقاء عن تضامنه “مع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا والذين يحتاجون إلى كلّ مساعدة إغاثية وانسانية من الشرق والغرب، لكن في الوقت عينه فإنّ الاستعراض الاعلامي المرافق لحملات التضامن يفقدها معناها الإنساني ويجعل منها أداة للاستثمار السياسي فوق عذابات المنكوبين، كما أنّ زيارة الوفد الحكومي اللبناني لدمشق تندرج شكلاً ومضموناً في خانة التوظيف السياسي للكارثة”.
واستذكر “الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الذكرى 18 لاغتياله واليوم أكثر من أي وقت مضى، فلبنان الذي أعاد رفيق الحريري الاعتبار لمعناه كوطن للعيش المشترك وكوطنٍ يقوم بأدوار ايجابية في المنطقة، هو الآن يعيش على فالق الانقسامات الطائفية بما يهدد وحدته نفسها، كما يخسر أدواره الإيجابية واحداً تلوَ الآخر بعدما سخّره حزب الله للأدوار الإيرانية في المنطقة”.
وذكّر “كل القوى السياديّة بأن إنجاز خروج الجيش السوري في العام 2005 لا يدوم إلاّ باستكمال رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان”.