محليات

دق ناقوس الخطر في الشارع.. تحرّك تحذيري مُنتظر

جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونية:


بعد أنْ وصل الوضع في لبنان إلى مرحلة لا رجعة فيها، وبدأت تلوح في الأفُق إحتمالات الإنفجار الذي قد يذهب إلى صدامات في الشارع دفاعًا عن لقمة العيش وأسُس الدولة، فإن الانظار تتجه الى دور النقابات التي يعتزم بعضها التحرك، وعن إمكانية لجم التدهور الأمني وتنظيم تحرّكات تؤتي ثمارها بعيدًا عن الصدام.

الإتحاد العمالي العام الذي يتجه الى التحرك هذا الاسبوع، لفت رئيسه بشارة الأسمر إلى أنّ “الوضع القضائي جاء ليزيد “الطين بلّة”، ويزيد من حدّة الوضع السياسي والإقتصادي في التأزم”.

ويشدِّد على “ضرورة حصول الحدّ الأدنى من الهدوء السياسي والذي يُمهّد للهدوء على كافّة الصعد، حيث ما شهدناه مؤخرًّا في الملفّ القضائي يُظهِر بوضوح عملية “الشحن” الكامنة لدى كافّة الأفرقاء وهذا لا يُبشّر بالخير، من هنا ناشدت بعدّة تصاريح صحافيّة بالهدوء وبخاصّة في الشارع لأنّ إنزلاق الشارع إلى مزيد من الصدامات سيوصلنا إلى ما لا يُحمد عقباه”.

من هنا، دعا الأسمر عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى “مزيد من الوعي”، ويعوّل كثيرًا على “الأجهزة الأمنيّة”. وكشف أنّ “تحرّكات الإتحاد العمالي العامّ، والتي من المُفترض أنْ يُعلن عنها بداية الأسبوع، هي تحرّكات ستكون ضمن الإطار الذي يحفظ الأمن والسلم الأهلي”.

وفي السياق هذا، جزم الأسمر بأنّه “لن يكون هناك إتجاه لقطع الطرقات، وذلك إنطلاقًا من أنّ قطع الطرقات لن يؤدّي إلّا إلى زيادة الأزمة سوءًا، وبخاصّة على العمال والموظفين والعسكريين  وعلى كلّ مَن يتنقّل على الطرقات، فالوضع لا يحتمل “قطع الأرزاق” واللعب بـ “قوت” الناس لاسيّما أنّه هناك فئة كبيرة تعتاش من المدخول اليومي”.

هّل سيكون لهذه الصرخة صدىً أو ستُسمع؟ يُشير الأسمر إلى أنّه “سيكون هناك تجمعًا كبيرًا، وستوجّه الدعوة إلى الأساتذة في القطاعيْن العامّ والخاصّ، وقطاعات المهن الحرّة، إضافةّ إلى الهيئات الإقتصاديّة، سيكون الصوت جامعًا عكس الواقع السياسي، فهو سيكون تحذيري في ظلّ شعورنا بعدم حسّ المسؤوليّة لدى الكثير من المسؤولين”.

كما لفت الأسمر إلى أنّ “التحرّك هو ضد سلطة تنفيذيّة غير موجودة، فالحكومة هي حكومة تصريف أعمال صحيح أنها تقوم بالحدّ المقبول، لكنّ المطلوب منها أكثر”.

وعمّا إذا كانت هذه التحرّكات ستوصلنا إلى أيّ نتيجة؟ اعتبر الأسمر أنّها “من المُفترض أنْ تؤدّي إلى دق ناقوس الخطر حيال الواقع المأزوم، وبالتحديد التلاعب بالدولار، فلرفع الصوت في ظلّ هذه المرحلة الصعبة أهميّة بالغة”.

وفي ختام حديثه، تمنّى الأسمر من “المواطنين الذين ينزلون إلى الشوارع للتعبير عن “وجعهم” التنبّه والوعي التامّ من الطوابير الخامسة ومن تدخل بعض الفئات لتأزيم الأمور”، وناشد “القوى الأمنيّة أنْ تبقى على يقظة ومراقبة كل التحرّكات”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى