محليات

حركة “أمل” تنبّه من مسلسل “التفلت الأمني”!

عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الاعضاء، وناقش المجتمعون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الاجتماع صدر بيان، أكدت فيه أن “العمل الاستفزازي والمُستنكر الذي حصل في السويد بحرق نسخة من القرآن الكريم هو خطوة تحاكي ما سبق من اعمال استفزازية تستهدف المقدسات والقيم الدينية للمسلمين، من أجل تأجيج مشاعر الكراهية والحروب الدينية، بنية العودة إلى منطق الجاهلية والحروب القبلية”.

ودعت الحركة الى “موقف اسلامي ومسيحي وإنساني عام ضد كل محاولات تأجيج الصراعات الدينية، وتدعو الحكومة السويدية ووسائل الإعلام الدولية وكذلك اللبنانيه إلى عدم إستغلال مساحات الحرية، التي يجب أن تكون مسؤولة وملتزمة، في إذكاء نيران الفتن في وقت يحتاج فيه لبنان والعالم إلى نداءات الانبياء والسائرين على نهجهم بالتلاقي والحوار والعيش المشترك”.

ودعا المكتب السياسي لحركة أمل أمام إنسداد الأفق في موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية، إلى “كسر الحلقة الجهنمية المفرغة التي يتمترس فيها عدد من القوى الفاعلة والمؤثرة في عملية الانتخاب هذه مراهنين على تطورات في الوقائع السياسية في لبنان والاقليم وعلى المستوى الدولي، تمكّنهم من فرض خيارهم، وهو رهان على وهم وسراب”.

وأكدت “الحركة على وجوب الترفّع في مقاربة ملف الرئاسة عن الحسابات الفئوية الضيقة، والارتفاع بسمو إلى آفاق المصلحة الوطنية المهددة اليوم في مختلف تفاصيلها، وليس أقله الانهيارات الشاملة في مؤسسات الدولة والشغور المتناسل في الادارات، والازمة الاجتماعية القاتلة والتي يُعتبر الانفلات الجنوني لسعر الدولار واحداً من عناوينها في ظل الفشل الواضح في الاجراءات المتخذة على الصعيد النقدي، والتغاضي عن جرائم عصابات المضاربة على الليرة اللبنانية الذين يسرحون ويمرحون تحت انظار الأجهزة الامنية والرقابية المالية”.

ورأت الحركة أن “شرط الخروج من آتون الواقع الذي نحن به هو انتخاب رئيس للجمهورية يقود السفينة ويلم الشمل ويرعى قيامة المؤسسات، ويبعث برسالة أمل إلى اللبنانيين”.

وأشار الى أن “القيام بعملية الانتخاب هذه يجب أن يتم تحت عنوان الحوار والتفاهم وليس بالاستعراض الذي يستهدف شعبويةً لم تعد تُجدي أمام حجم الكارثة الوطنية”.

ونبّهت الحركة “من مسلسل التفلت الأمني في أكثر من منطقة وتحت اكثر من عنوان”، داعية إلى “تأمين مستلزمات عمل الاجهزة الأمنية على الصعد المادية والمعنوية كافة”.

ورأت أن “شدة الانهيارات في مختلف القطاعات يجب أن لا تجعل المعنيين يغفلون عن المخاطر المحدقة بقطاع التربية التعليم خاصة في الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي بمختلف مراحله، عبر خطة نهوض بالقطاع وعليه، إن ضياع العام الدراسي الحالي معطوفاً على معاناة التعليم خلال أزمة كورونا، يرتب مخاطر كبيرة على الجيل اللبناني الذي هو رأس مال لبنان.

وقرأت الحركة “بحذر وترى بعين الريبة محاولات العدو الصهيوني الاعتداء على حدودنا عبر تجاوز الحدود والقيام بالاعمال الاستفزازية منذ حوالي الاسبوع ربطاً بما يجري في الضفة الغربية المحتلة والتأزيم السياسي الداخلي الذي يواجهه رئيس العصابة الحاكمة داخل الكيان الصهيوني، والذي يشي بنية التصعيد على كل الجبهات هروباً من ما تواجهه حكومة نتنياهو في الداخل، وتدعو الحركة إلى التيقظ لما يحاك على حدودنا الجنوبية، وتنوه بصمود عناصر الجيش في مواجهة ارهاب وصلف جنود العدو الصهيوني”.

ولفتت الى أنه “في تصعيد متوقع تقوم اليوم قطعان المستوطنين بإستباحة المسجد الأقصى، كما تعمل جرافات العدو على هدم البيوت في اكثر من بلدة فلسطينية وآخرها خان الاحمر في الضفة الغربية مع تصعيد سياسي جلي وواضح من قبل حكومة العدو يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، مما يُنذر بنية العدو بالاقدام على تصعيد يستهدف حقوق الشعب الفلسطيني في ارضه ومقدساته ومستقبله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى