الإغتيالات عائدة ومسار الدولار تصاعدي !
رأى أمين عام مواطنون ومواطنات في لبنان، الوزير السابق شربل نحاس أنه “لا يوجد مجلس نواب ولا حكومة ولا إدارة ولا قضاء، نعيش في بلد ينتهي، والإعتراضات طقوس شكلية”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت”، ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال نحاس: “الحديث بالبلد هو أن الوضع كان جيداً وحدث شيء طارئ عطله، ناس يقولون الأميركيين فرضوا حصار، وآخرين يقولون إيران، بالحالتين يبرأون النظام السياسي”.
وأضاف، “الأزمة مرحلة تفصل بين حالة تصدق أنها طبيعية وحالة أخرى ويتعودون عليها، هذه النقلة محكومة بالقلق”.
وتابع نحاس، “البلد يتغير بوتيرة سريعة وينشأ شيء مختلف”.
وأكمل، “هناك مرحلة انتقالية ومن الضروريي إدارتها ولذلك هناك حاجة لدولة وبهكذا بلد لا يمكن أن تكون دينية أو حكم عسكري ولا ملكي، لا خيار إلا بدولة مدنية”.
وأردف نحاس، “من الممكن أن يعود زمن الإغتيالات، الناس “نقزت” عام 2019، وعبّروا عن قلقهم، حاولنا تحويل الغضب هذا إلى طرح سياسي ولم يكن هناك تجاوب”.
وزاد، “السلطة ضاعوا أول 15 يوم وأرسلوا مراسيل أنهم مستعدين للبحث، وإذا وجدوا أنهم قادرين على تطويق الإحتجاجات”.
واستطرد قائلاً، “ركبت المسرحية وشكلوا حكومة دياب وحصل إنفجار المرفأ وإذ شعر أرباب السلطة أن القطوع مر ولم يعد يتكلم أحد عن الأزمة والإفلاس”.
وأوضح نحاس، “عندما اندلعت المظاهرات عام 2019 كان هناك 30 مليار دولار، تبديد هذه الأموال حصل لترويض الإحتجاج وهذا ما جعل السلطة تعتبر أنها ربحت المواجهة”.
وقال: “الدولار سيبقى يرتفع ورياض سلامة يطبع ليرات، ونجيب ميقاتي أتى للانتخابات وصندوق النقد، أين هو صندوق النقد؟ تبخر”.
وإعتبر نحاس أن “أصحاب المصارف الذين دخلوا في العملية التزويرية قاموا عن قصد ومعرفة عملية إساءة أمانة”.
وأردف، “لا يوجد جمهورية، عندما يكون هناك إئتلاف لزعماء نشؤوا بالحرب وبينهم إتفاق أن لا نذهب إلى الحرب ولا نأخذ قرار إلا بالتوافق يعني لا يوجد دولة”.
وختم نحاس بالقول: “الواقع يتدحرج وكل أحد يجب أن يتحمل مسؤوليته أو يرتضي بأن يتبدد هذا المجتمع، يجب ألا نبقى مشدودين لهذا المسرح التافه الذي يلهينا عن واقعنا الذي يتبدد وقد يجرنا إلى الحرب”.