محليات

نتائج الامتحانات الرسمية الأسبوع المقبل: تساهل بالتصحيح ومعدلات مرتفعة

كتب وليد حسين في المدن:

في حال تواصل العمل على تصحيح مسابقات امتحان الثانوي في بيروت، كما سارت الأمور في المناطق، يفترض أن تصدر النتيجة النهائية منتصف الأسبوع المقبل. أما في حال تعرقلت عمليات تصحيح بعض المواد، بسبب النقص في المصححين في الإدارة المركزية، فستتأخر النتيجة إلى نهاية الشهر الحالي.

انتهاء التصحيح في المناطق

حسب مصادر “المدن”، تنتهي مراكز التصحيح في المناطق من عمليات التصحيح بعد يومين. ففي بعض المراكز انتهى التصحيح لعدد من المواد، ويفترض أن تسلم المراكز كل الملفات يوم غد الجمعة. وفي مراكز أخرى التي تصحح كل المواد، ستسلم الملفات يوم السبت. علماً أن تصحيح المسابقات، بما يعرف بالتدقيق الرابع، الذي يجري في المركز الرئيسي في بيروت، قد يستغرق بعض الوقت لأسباب لوجستية تتعلق بقلة عدد المصححين في بعض المواد.

ووفق المصادر، تأخر التصحيح بشكل بسيط عن السنوات السابقة بسبب اعتماد المواد الاختيارية، التي فرضت إجراء تعديل على النظام الإلكتروني، حيث يتم إدخال العلامات الجزئية لكل سؤال. وهذا الأمر انعكس في استغراق المصححين وعمال المكننة المزيد من الوقت للانتهاء من إدخال البيانات. كما أن إضراب المصححين للمطالبة برفع بدلات الأتعاب لمدة يومين أدى إلى تأخر عمليات التصحيح، وحل الأمر من خلال اتفاق مع وزير التربية عباس الحلبي على رفع بدل الأتعاب وجعلها مضاعفة أربع مرات عن العام الماضي.

إلى هذه الإشكاليات التي أخرت صدور النتائج النهائية، ثمة إشكالية تتعلق بامتحانات الدخول إلى كلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية. فلجان المواد في وزارة التربية هي من يضع أسئلة امتحانات الدخول ويقع على عاتقها تصحح المسابقات أيضاً. ذاك أن دور الجامعة اللبنانية يقتصر على الإشراف ومراقبة الامتحانات فقط لا غير. لذا يتركز الجهد على إصدار النتائج في منتصف الأسبوع المقبل. غير ذلك، امتحانات الجامعة اللبنانية قد تؤخر صدور النتائج النهائية إلى نهاية الشهر الحالي.

معدلات النجاح مرتفعة

وتشرح المصادر أنه عندما تنتهي المراكز من التصحيح في غضون يومين، تنقل المسابقات إلى بيروت حيث يجرى التدقيق الرابع، وإعادة التدقيق في العلامات الكاملة (20/20) بعدها تصبح المسابقات جاهزة لـ”التشطيب” وربط العلامات بأرقام الطلاب الحقيقية. لكن الأمور لن تكون مسهلة كما حصل في المناطق، نظراً لقلة عدد المصححين في العديد من المواد، ونظراً لصعوبة إحضار مصححين من المناطق إلى بيروت، لأسباب مالية.

وعن العلامات التي حصل عليها الطلاب، لفتت المصادر إلى أن معدلات النجاح ستكون مرتفعة بشكل عام، وهذا معطوف على عدم لحظ أي علامات لاغية. في المقابل لفتت المصادر إلى أن التصحيح أظهر وجود فاقد تعلّمي كبير لدى الطلاب، ولا سيما في مادة الرياضيات. وبدا الأمر من خلال كيفية إجابة الطلاب على الأسئلة، رغم التساهل في وضع الأسئلة. لكن تم التعويض عن هذا الأمر في التساهل في وضع أسس التصحيح أو ما يعرف بـ”الباريم”، الذي من شأنه إنجاح الجميع مثل العام الفائت. ففي أسس التصحيح تمت تجزئة العلامة للسؤال الواحد إلى جزئيات، كما يحصل عادة، لكن وقع الخيار على وضع العلامة الأعلى على الجزئيات السهلة في السؤال وتخفيض العلامة على الجزئيات الصعبة فيه.

أظهرت عمليات التصحيح، كما تشرح المصادر، أن مادة الاجتماع كانت صعبة. فلجنة المادة لم تراع توصيات الوزير عباس الحلبي في كيفية وضع الأسئلة. أما في مسابقات الاقتصاد وعلوم الحياة والكيمياء، فقد كانت المسابقات معقولة وإجابات الطلاب كذلك. وبما يتعلق بالرياضيات، التي تعتبر أهم مادة في فرعي علوم الحياة والعلوم العامة، وبعكس ما يشاع، كانت سهلة على جميع الطلاب، باستثناء طلاب الثانويات المقفلة في الجنوب بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.

وتلفت المصادر إلى أن التصحيح أظهر أن طلاباً كثراً أجابوا على عدد من الأسئلة أكثر من تلك المطلوبة (على سبيل المثال أجابوا على خمسة أسئلة عوضاً عن أربعة)، ما يعني أن الشكاوى من صعوبة المسابقات وضيق الوقت أمام الطلاب أمر غير دقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى