الجيش سيسقط أي مسيّرة فوق الضاحية
تداعى ممثلون عن الأجهزة الأمنية كافة للإجتماع أمس في مكتب “أمن الضاحية” التابع لمديرية المخابرات في ثكنة هنري شهاب، وذلك من أجل بحث “الخطة الأمنية” التي ستواكب إحياء ليالي عاشوراء لمدة عشرة أيام.
وشارك في الإجتماع ممثلون عن الجيش اللبناني ومخابراته، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة، بالإضافة إلى مندوبين عن “حزب الله” وحركة “أمل”. وقد وضع المجتمعون خطة تنفيذية، تشمل توزيع المهام في ما بينهم بعد تحويل الضاحية إلى قطعات ومربعات، وقد ربطت الوحدات المشاركة بغرفة عمليات مركزية.
ومن المتوقع أن تبدأ الإجراءات منذ الساعة السادسة مساء ولغاية منتصف الليل. وجرى التفاهم بين الأجهزة على توزيع وتقسيم المهام مناصفة في ما بينها، والتنسيق مع الجيش اللبناني والمجموعات الأمنية التابعة ل”حزب الله” وحركة “أمل” لمزيد من الفاعلية، ومنعاً لحصول أي تداخل.
اللافت في الإجراءات هذا العام، إبلاغ الجيش قرار منعه تحليق الطائرات المسيّرة بمختلف الأنواع والأحجام فوق الضاحية في جميع الأوقات، لا سيّما خلال فترات الإحياء مساء.
وفي حال كان لوسائل الإعلام أو القوى الحزبية حاجة في المسيّرات، عليهم إبلاغ استخبارات الجيش مع تزويدها بمسار المسيّرة ونوعها والمدة التي سوف تستغرقها في التحليق. وعلم “ليبانون ديبايت” أن الجيش أبلغ إلى “حزب الله” وحركة “أمل” أنه يعتزم إسقاط أي مسيّرة تخرق قرار الحظر، وأنه سوف يتصرّف مع المسيّرات الخارقة للقرار بصفتها “معادية”.
القرار نابع من الأجواء الحالية وما يجري في جنوب لبنان، ولجوء العدو الإسرائيلي للإعتماد على السلاح المسيّر بكثافة، واستخدامه في عمليات الرصد وتنفيذ عمليات أمنية وأخرى عبارة عن اغتيالات لشخصيات. ويتخوّف على نطاق واسع من أن “تندسّ” إحدى هذه المسيّرات في فضاء الضاحية الجنوبية أو مناطق أخرى تشهد مجالس عاشورائية ما قد يسفر عن ما لا تحمد عقباه.
ليبانون ديبايت