محليات

بري على خطّ الإتصالات بين بكركي والحزب

تُنبىء المواكبة الدقيقة لما رافق الأزمة الناشئة على خط بكركي- “حزب الله”، بأن هناك ما يشبه القطبة المخفية في ما تمّ نقله كما في تفسير عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي حول الحياد والقرارات الدولية ومعارضة انطلاق عمليات إرهابية من لبنان تزعزع أمن المنطقة، حيث يكشف رئيس تحرير صحيفة “اللواء” الكاتب صلاح سلام، بأنه وحتى اليوم، من غير الواضح “كيف تمّ تركيب هذا الأمر، خصوصاً وأن البطريرك الراعي لم يقل ما نُقل إلى الحزب، بأن المقاومة إرهابية، ومن غير الممكن أن يكون وصفها بالإرهاب”.

وعن العلاقة المقطوعة اليوم بين بكركي والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والحزب، يؤكد الكاتب سلام في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، وجود محاولات بكركي لترطيب الأجواء، موضحاً أن بكركي من جهتها، لا تريد “قطع شعرة معاوية مع الحزب، حيث أنها ورغم كل شيء، أوفدت الأب أبو كسم إلى عيد الغدير”.

أمّا عن المساعي الجارية على هذا الصعيد، فيشير سلام إلى أن الرئيس نبيه بري، هو “المحاور في هذا الإطار وأيضاً النائب فريد الخاز الذي زار بكركي بالأمس، ولكن الإتصالات تحصل مع الرئيس بري”.

ورداً على سؤال حول المشهد الجنوبي في ضوء توالي التحذيرات من دول عربية وغربية لرعاياها بمغادرة لبنان “فوراً”، يشدد سلام على أن “حزب الله يسيطر على قواعد الإشتباك على الجبهة الجنوبية، وهو حريص على عدم استهداف أي أهداف مدنية كما يفعل العدو الإسرائيلي”، ملاحظاً أن “الأجواء ليست تصعيدية رغم التحذيرات من السفارات، خصوصاً وأنه عندما تهدأ في غزة ستقف العمليات في جنوب لبنان، فيما التحذيرات تأتي خشية مفاجآت أمنية أو اندلاع الحرب خصوصاً وأن ما من مطار في لبنان غير مطار بيروت الدولي كما أن المنفذ السوري اليوم غير متاح كما كان عليه الحال في حرب 2006.

ورداً على سؤال حول واقع مفاوضات وقف النار في غزة وما إذا كانت انهارت في ظل التصعيد الإسرائيلي، يقول سلام إن “مفاوضات غزة شبه مجمّدة بانتظار تدوير زوايا الخلافات الأخيرة، لأن نتنياهو مصمم على ربط وقف إطلاق النار بإطلاق الأسرى ويرفض وقف الحرب ولكن حماس لديها هواجس وتطالب بضمانات، ولكن عملياً، فإن الحرب في غزة هي حرب نتنياهو لأن وجوده السياسي متوقف على استمرار الحرب، وبالتالي، فإن الحرب باتت داخل إسرائيل، ومصير نتيناهيو هو السجن بعد الحرب كما حصل مع أولمرت بعد حرب تموز 2006”.

وعن الحديث حول الحرب على جبهة لبنان، يرى سلام أنه “ما من حرب وشيكة رغم الحديث عن الحرب، وواشنطن مستاءة من التصعيد على جبهة الجنوب، كما أن الفريقين على هذه الجبهة غير قادرين على خوض حرب، ولذلك فإن الوضع يتجه نحو التبريد”.

وحول ما تردد عن احتمال عودة الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى المنطقة، يشير سلام إلى أن مهمته السابقة “فشلت بعدما اصطدمت برفض نتنياهو لطرح وقف استعمال المسيرات من الجانبين”.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى