الكاهن المتهم بالتحرش… هل عاد إلى الخدمة الكهنوتية؟
لم تطوَ صفحات ملف الكاهن جوزيف البيسري المتهم بالتحرش بطلاب وطالبات في مدرسة بعد، وفيما ما زال التحقيق مستمرًا خرج خبر عودة الكاهن المذكور للخدمة الكهنوتية والقداديس في القبيات ما أثار سخطًا لدى المؤمنين.
غير أنّ الوقائع مغايرة وفقًا لما تأكد لموقع “السياسة” الذي واكب سابقًا هذا الملف.
وتقول المعطيات إنّ البيسري ما زال ممنوعًا من العودة إلى الخدمة الكهنوتية وبحسب مصادر كنسية فإنّ هذا المنع سيبقى مستمرًا إلى أجل غير مسمى.
ووضحت المصادر نفسها اللّغط الحاصل، حيث أشارت إلى أنّ عمة الكاهن المتهم بالتحرش توفيت وقد طلب إقامة قداس لراحة نفسها لكن لم يُسمح له واقتصرت الموافقة على حضوره مراسم الدفن من دون المشاركة في الصلوات ومن دون ترؤس الاحتفال على عكس الأخبار المنتشرة.
وشددت المصادر الكنسية على أنه لا يمكن للكنيسة أن تكرس مبدأ الإفلات من العقاب ومن هذا المنطلق جاء المنع الذي خُرق بالسماح بالمشاركة وحضور الجنازة انطلاقًا من دوافع عائلية وإنسانية.
إلى ذلك، يُفهم تصديق المواطنين لخبر عودة البيسري إلى الخدمة الكهنوتية انطلاقًا من تكرار حوادث مشابهة غير أنّ تسليط الضوء الإعلامي على هذا النوع من الجرائم بات يُشكل رادعًا لخروقات كبيرة أقرب إلى فضائح في هذا الإطار.
وفيما يتخوف البعض من أن تكرّ السبحة وتُكشف جرائم تحرش جديدة سيما بعد فضيحة تيك توك يبقى الأهم أن يفهم الضحايا أنهم ضحايا لم يرتكبوا أي أذى وأن رفع الصوت سيمنع وقوع المزيد من الضحايا.
إيفانا الخوري – “السياسة”