ماذا يجري بين وهّاب وجميل السيّد؟
كتب النائب جميل السيد منذ ثلاثة أيام في منشور على حسابه عبر منصة “X” رسالة إلى الدول العربية، طالبًا منها عدم الأخذ بأي كلام مُسيء إليها يصدر عن أي لبناني مهما كانت سياسته، إلّا ما يمكن أن يصدر مباشرة عن الدولة أو عن الفرقاء السياسيين اللبنانيين.
وأشار السيّد في رسالته إلى أن “وسائل التواصل الاجتماعي على تنوّعها تحفَل بمرتزقة وسافلين ومبتزّين ومسترزقين ومتلوّنين، وهؤلاء لا يجب أن يؤخذ بسفالتهم ولا بإساءاتهم لتعكير العلاقة مع لبنان أو للإضرار باللبنانيين المقيمين في تلك الدول، ويمكن بكل بساطة لسفراء الدول المعنية بتلك الإساءات الفردية في لبنان أن يحتجوا لدى السلطات اللبنانية لإسكات تلك الأبواق بالطرق القانونية، وحيث توجد نصوص قانونية صارمة تمنع تعكير علاقات لبنان بالدول الشقيقة والصديقة”.
وأضاف: “قد يمكن لأي لبناني إنتقاد سياسة أي دولة عربية على مواقفها في أي صراع ولا سيما حول فلسطين، ولكن توجيه التهجّمات والنعوت والبذاءات الشخصية هو سلوك مرفوض ومُدان”ـ
وقد قرأ البعض، أنّ المقصود بهذه الرسالة رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب الذي يوجّه منذ فترة إنتقادات لاذعة إلى بعض الدول العربية.
وللإستيضاح الصورة، تواصل “ليبانون ديبايت” مع الوزير السابق وئام وهاب ولدى سؤله عما إذا كان هو المقصود فعلًا برسالة السيّد، أجاب: “قد وصلني أن هناك من تناولني بتغريدة لكن دون ذكر اسمي، لذلك أنا أفضّل عدم الردّ على هذا الكلام حفاظًا على الخبز والملح مع النائب جميل السيّد، إلّا أنه في حال كان يقصدني سيكون هناك كلام آخر”، مشيرًا إلى أن “الردّ سيأتي في التوقيت المناسب وسيبدأ حينها بفتح الملفات القديمة تباعًا”.
وفي هذا السياق، كتب وهّاب في منشور على حسابه عبر منصة “X”: “المنطق يقول إذا عضك كلب الجيران تشتكي لجارك ولا تبادله العض”، حيث إستشهد بقول من إحدى أبيات الشعر العربي: “أيظلمني الزمان وأنت فيه، وتنهشني الكلاب وأنت ليثُ”.