رسالة مدوّية للراعي في عيد الفصح!
اعتبر الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي, اليوم السبت أننا “لا نستطيع ان نغمض اعيننا عن آلام شعبنا ومن واجبنا ان نعطيه صوتنا في الكثير من القضايا”.
وأضاف في رسالة الفصح من الصرح البطريركي في بكركي: “نحن مدعوون الى ان نحمل قضايا شعبنا الى المسؤولين، فالمجلس النيابي يحرم عمدا لبنان من رئيس للجمهورية، وهو يخالف بذلك الدستور”.
وقال الراعي: “مؤسسات الدولة متفككة ونسأل اين الميثاق واين العنصر المسيحي الاساسي في بناء الميثاق؟
وتابع: “نشهد كل يوم هجرة مقلقة للاساتذة من ذوي الكفاءة وهذا ينعكس سلبا على جودة التعليم لذلك من الضروري اقرار تشريعات جديدة تحمي المعلم”.
واستكمل الراعي: “نتساءل عن الغاية من إقفال بعض الدوائر العقارية ولماذا تمعن الدولة في قهر الموظفين لديها ولماذا لا تتعامل بوضوح وبتجرّد مع قضاياهم؟
وأردف: “نرى منذ 3 سنوات توقفاً شبه تام لخدمات الضمان الاجتماعي في الطبابة والاستشفاء في ظل انهيار العملة كما نرى تأخراً في دفع مستحقات مضمونين في مناطق معينة دون أخرى وهذا الأمر غير مقبول ويصل الى 3 و4 سنوات إلى الوراء”.
ولفت الراعي الى أنه “يجب ألا يتحول الجنوب من أرض وشعب إلى ورقة يستبيحها البعض على مذبح قضايا الآخرين وفي قواميس حروب الآخرين”.
وقال: “ندعو اللبنانيين الى كلمة سواء تعلن وقف الحرب فوراً ومن دون إبطاء والالتزام بالقرارات الدولية وتحييد الجنوب عن آلامه من آلة القتل الاسرائيلية وإعلاء مفاهيم السلام والقيامة”.
وأضاف: “نريد لبلدنا الحياد الإيجابي الناشط أو التحييد الفاعل وهو من جوهر هويته وليس اختراعاً بل تجربة عشناها”.
وختم الراعي: “أرض لبنان هي للبنانيين وأرض سوريا للسوريين ويكلمنا المجتمع الأوروبي وسواه عن الدمج فيما هو يقفل حدوده بوجههم فأي عنصر إيجابي للدمج؟”