ظاهرة تجاوزت “الخطوط الحمراء” في طرابلس!
تتفجّر الأوضاع الإقتصادية رصاصاً وناراً يشعل ليل طرابلس من فترة لأخرى قبل أن تتدخّل القوى الأمنية وتحدّ من تدهورها، حتى باتت المدينة على موعد يومي من التوتر ممّا يؤثّر على صورتها التي تكتنز تاريخاً عريقا في الحضارة.
وفي هذا الإطار, يأسف عضو كتلة تجدّد النائب أشرف ريفي لما يجري من أحداث أمنية لا تليق بطرابس ولا بأهلها, معتبراً أن “ما يحصل نتيجة فقدان الدولة اللبنانية جزءاً من هيبتها”.
ويشير إلى أن “الإشكالات الأمنية التي تشهدها عاصمة الشمال, غالبيتها إجتماعية, لا سيّما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.
ويعتبر أن “السبب وراء إرتفاع التفلّت الأمني في طرابلس, يعود للأزمة الحاصلة على نطاق السياسة والقضاء, إضافة إلى تراجع قدرات القوى الأمنية, التي فقدت عدداً كبيراً من عناصرها, نتيجة الأزمة الخانقة التي ضربت لبنان منذ العام 2019”.
ويؤكّد أن “الأوضاع تجاوزت كافة الخطوط الحمراء, لا سيّما في الأسبوعين الأخيرين”, مشيراً إلى أن “الجيش اللبناني يكثّف دورياته اليوم للحد من هذه الظاهرة الخطيرة”.
وينبّه من “ظاهرة استعمال السلاح من قبل المواطنين عند أي إشكال ولو كان بسيطاً، وهذا مؤشّر برأيه لتراجع حضور الدولة عبر أجهزتها الأمنية، إلا أنه يشترط أن يترافق أي إجراء أمني عسكري لضبط الأوضاع بحلول للأمور السياسية والقضائية لتؤتي النتائج المرجوة من أي إجراء في هذا الإطار”.
وإذ يستنكر, “ما يحصل من تفلّت للسلاح وتكرار الإشتباكات إلا أنه لا يبدي خوفاً من توسّعها, فهي بالمجمل فردية أو عائلية ونتيجة لأوضاع اجتماعية، وبالتالي لا تنطلق من خلفية سياسية يمكنها أن تؤدي إلى توسعها وبالتالي إلى تهديد السلم الأهلي في المدينة”.
ليبانون ديبايت